كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

فصل: في قول النبي ÷ لعلي (ع): «أنت مني بمنزلة هارون من موسى»

صفحة 342 - الجزء 1

  النبي ÷ علياً على المدينة، قال: فغضب سعد وقال: من حدّثك به؟ فكرهتُ أن أخبره أن ابنه حدثنيه فيغضب عليه، ثم قال: إن رسول الله حين خرج في غزوة تبوك واستخلف علياً على المدينة، فقال علي: يا رسول الله ما كنتُ أحب أن تخرج في وجه إلا وأنا معك، فقال: «أوَما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي».

  وبالإسناد المقدم قال: حدثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن سعد: أن النبي ÷ قال لعلي: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى»⁣(⁣١)، قيل: لسفيان: «غير أنه لا نبي بعدي»، قال: نعم.

  وبالإسناد المقدم، قال: حدثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم، عن مصعب، عن سعد بن أبي وقاص، قال: خَلّف رسول الله ÷ علي بن أبي طالب في غزوة تبوك، فقال: يا رسول الله، تخلّفني على النساء والصبيان؟ قال: «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي».

  وبالإسناد المقدم قال: حدثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، قال: حدثني أبي، قال: أخبرنا محمد بن جعفر، قال: أخبرنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم يحدّث عن سعد، عن النبي ÷ أنه قال لعلي #: «أما ترضى أن


(١) قال ¦ في التعليق: وأخرجه المرشد بالله عن جابر بزيادة: «ولو كان لكنته».

وروى النسائي عن سعد قال: (كنت جالساً فَنقُص علي بن أبي طالب، فقلت: قد سمعت رسول الله ÷ يقول: له خصال إلى قوله: سمعته يقول: «إنه مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لانبي بعدي» وسمعته يقول: «لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله» وسمعته يقول: «من كنت مولاه فعلي مولاه») تمت من خصائصه.

وأخرج الحديث: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى ... إلخ» عن سعد بن مالك من سبعة عشر طريقاً، وعن أسماء بنت عميس من ثلاث طرق، تمت من خصائصه.