تكون مني بمنزلة هارون من موسى».

  وبالإسناد المقدم قال: حدثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، قال: حدثنا أبو سعيد، قال: حدثنا سليمان بن بلال، قال: حدثنا جُعيد بن عبد الرحمن، عن عائشة بنت سعد، عن أبيها سعد: أن علياً خرج مع النبي ÷ حتى جاء ثنيّة الوداع وعلي يبكي ويقول: تخلّفني مع الخوالف، فقال: «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا النبوة».

  وبالإسناد المقدم، قال: حدثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، عن أبيه، قال: حدثني يحيى بن سعيد، عن موسى الجهني، قال: دخلت على فاطمة بنت علي @، فقال رفيقي أبو مهدي: كم لكِ؟ فقالت: ست وثمانون سنة، قال: قال: فما سمعتِ من أبيك شيئاً؟ قال: قالت: حدثتني أسماء بنت عميس أن رسول الله ÷ قال لعلي #: «أنتَ مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس بعدي نبي».

  وبالإسناد المقدم قال: حدثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثنا إبراهيم، قال: حدثنا حجاج بن المنهال، قال: حدثنا حماد - يعني ابن سلمة - عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، قال: قلت لسعد بن مالك: إني أريد أن أسألك عن حديث وأنا أهابك أن أسألك عنه، قال: فقال: لا تفعل يا ابن أخي، إذا علمتَ أن عندي علماً بشيء فسلني عنه ولا⁣^(⁣١) تهابني، فقلت: قول النبي ÷ لعلي حيث خلّفه في المدينة في غزاة تبوك، فقال علي: يا رسول الله تخلّفني في الخوالف في النساء والصبيان، فقال: «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى»، قال: بلى، فرجع مسرعاً كأني أنظر إلى غبار قدميه يصدع.

(١) كذا في النسخ، ويحمل إما على أنه خبر في معنى النهي، أو على حذف نون التوكيد كقوله:

لا تهين الفقير علّك أن تر ... كع يوماً والدهر قد رفعه

تمت من الإمام الحجة/مجدالدين بن محمد المؤيدي #.