فصل: في قول النبي ÷ لعلي (ع): «أنت مني بمنزلة هارون من موسى»
  بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي».
  وبالإسناد المقدم قال: أخبرنا القاضي أبو الخطاب عبد الرحمن بن عبدالله الأسكافي يرفعه إلى سعيد بن المسيب، قال: سألت سعد بن أبي وقاص: هل سمعتَ رسول الله ÷ يقول لعلي: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي - أو ليس بعدي نبي -» فقلتُ: أسمعتَ هذا؟ فأدخل إصبعيه في أذنيه قال: نعم وإلا فاستكتا.
  وبالإسناد المقدم قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان البغدادي يرفعه إلى العرزمي(١) عن أبي الزبير، عن جابر، قال: غزا رسول الله ÷ غزاة، فقال لعلي #: «اخلفني في أهلي»، قال: يا رسول الله يقول الناس خذل ابن عمه، فرددها عليه، فقال رسول الله ÷: «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي».
  وبالإسناد قال: أخبرنا أحمد بن محمد السمسار الواسطي يرفعه إلى أنس بن مالك أن النبي ÷ قال لعلي #: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي».
  وبالإسناد المقدم قال: أخبرنا أبو القاسم علي بن عبد الواحد بن علي بن العباس الواسطي البزاز يرفعه إلى إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه: أن النبي ÷ قال لعلي هذه المقالة حين استخلفه: «ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي».
  وبالإسناد قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب يرفعه إلى عمر بن ميمون، عن ابن عباس ¥ قال: خرج الناس في غزوة تبوك فقال علي - يعني للنبي ÷ -: أخرج معك؟ فقال: «لا»، فبكى، فقال له: «ألا ترضى أن
(١) العرزمي بالعين المهملة بعدها راء ثم زاي. تمت من الطبقات.