[ذكر بعض من شيوخ المعتزلة]
  سعة علمه ودقة نظره وجودة فكره وأعلمهم، فلقّوه سُمّاً فمات في بلد الهند قبل وصوله الملك.
  ومنهم: أبو عامر الأنصاري، وكان جليل القدر في الفقه والكلام، أخذ عنه محمد بن إسماعيل العسكري، ومنهم: عمرو بن قائد موسى الأسواري، ومنهم: هشام بن عمرو الفوطي، شيباني من أهل البصرة.
  ومنهم: أبو معن ثمامة بن الأشرس النميري، قيل: مولى، وقيل: عربي، وهو عديل الرشيد في طريق الحج، وله أخبار يطول شرحها، وعاصر المأمون أيضاً، وله معه قصص، ومنهم: عمرو بن بحر الجاحظ الكناني، وهو أحد الثلاثة الذين لم يعلم في الدنيا أحرص على العلم منهم، وأبو الفتح بن خاقان، وإسماعيل بن إسحاق الراشدي، حكاه المبرد عنهم، قال: ما رأيت أحرص على العلم من ثلاثة - يعني من ذكرنا -.
  ومنهم: أبو موسى عيسى بن صبيح الملقب بالمزدار، وكان آية للواعظين، ومنهم: أبو يعقوب الشحام يوسف بن عبدالله بصري، وإليه انتهت رئاسة أهل العلم بالبصرة، ومنهم: أبو علي الأسواري، ومنهم: صالح قبة، ومويس بن عمران، ومحمد بن شبيب، ومحمد بن إسماعيل العسكري، وعبد الكريم بن روح العسكري، وكان راوية للحديث، بلغت روايته مائة ألف حديث، وكل من قدمنا ذكره مشهور.
  ومنهم: أبو الحسن محمد بن مسلم الصالحي، ومنهم: جعفر بن حرب، وكان من جملة أصحاب السلطان، فانقطع إلى الله تعالى، وتعلّق بالعلم، ونبذ الدنيا، وتخلّى من الأموال الجليلة، ومنهم: جعفر بن المبشر الثقفي، وهو من رؤساء علماء بغداد، ومنهم: أبو جعفر الإسكافي، ومنهم: أبو عمران الرقاشي، ومنهم: أبو سعيد أحمد بن سعيد الأسدي الباشاني، ومنهم: عباد بن سليمان، ومنهم: أبو عبدالله المعدل، ومنهم: يحيى بن بشر الأرجاي، ومنهم: أبو عفان النظامي،