كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[تفسير: {فأذن مؤذن}]

صفحة 399 - الجزء 1


= فذلك قوله تعالى: {أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ٢٤}⁣[ق]» رواه من طريقين عنه، وفي الأخرى: «فيجلس علي على شفير جهنم فيقول: هذا لي وهذا لك» [روى حديث {أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ}: الحاكم في شواهد التنزيل (٢/ ١٨٩) فرات في تفسيره (٢/ ٤٣٦)].

وروى بإسناده إلى محمد الباقر عن أبيه عن جده عن علي: (في قوله تعالى: {أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ٢٤}⁣[ق]، قال لي رسول الله ÷: «إن الله إذا جمع الناس يوم القيامةفي صعيد واحد كنت أنا وأنت عن يمين العرش، فيقال لي ولك: قوما فألقيا من أبغضكما، وخالفكما، وكذبكما في النار») تمت شواهد تنزيل.

وكذا بسنده إلى عكرمة في قوله تعالى: {أَلْقِيَا ... إلخ} قال: (النبي ÷، وعلي يلقيان). تمت شواهد.

(٢) قوله: أنت الذي تَسْقِي من الحوض ........

قال ¦ في التعليق: وروى علي بن موسى الرضا بإسناده عنه ÷: «ياعلي إني سألت الله فيك خمس خصال فأعطاني:

أمّا أولهنّ: فسألت ربي أن تنشق عني الأرض وأنفض التراب عن رأسي وأنت معي فأعطاني.

وأما الثانية: فسألت ربي أن يوقفني عند كفة الميزان وأنت معي فأعطاني.

وأما الثالثة: فسألت ربي أن يجعلك حامل اللواء وهو لواء الله الأكبر تحته المفلحون الفائزون في الجنة فأعطاني.

وأما الرابعة: فسألت ربي أن تسقي أمتي من حوضي فأعطاني.

وأما الخامسة: فسألت ربي أن يجعلك قائد أمتي إلى الجنة فأعطاني ربي، والحمد لله الذي مَنَّ عليّ بذلك» تمت من صحيفة علي بن موسى الرضا # [السمهودي في جواهر العقدين (ص ١٤٣) باختلاف يسير].

وروى علي بن الحسين في نهج الرشاد بإسناده إلى علي عن النبي ÷ أنه قال: «سألت الله فيك خمساً فمنعني واحدة، وأعطاني أربعاً: سألته أن يجمع عليك أمتي فأبى عليّ وأعطاني فيك: أني أول من تنشق الأرض عنه يوم القيامة، وأنت معي، معك لواء الحمد، وأنت تحمله بين يدي أسبق الأولين والآخرين، وأعطاني أنك أخي في الدنيا والآخرة، وأعطاني أن بيتك مقابل بيتي في الجنة، وأعطاني أنك ولي المؤمنين بعدي».

وقد أخرج حديث علي بن موسى الرضا: السيوطي في جامعه بسنده إلى علي بن موسى، تمت شرح تحفة.

وعنه ÷ قال: «أعطيت في علي خمس خصال هي أحب إليّ من الدنيا وما فيها:

أما واحدة: فهو كابٌّ بين يدي الله حتى يفرغ من الحساب.

وأما الثانية: فلواء الحمد بيده، آدم ومن ولد تحته.

=