كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[إسقاط الفضائل التي ذكرها الفقيه لمعاوية]

صفحة 428 - الجزء 1

  وصحح نسبه بذلك، فكان رداً لما عُلِم من دين النبي ÷ ضرورة، والراد لما عُلِم من دين النبي ÷ ضرورة كافر بإجماع أهل العلم المتمسكين بشريعة الإسلام، فلا بد من أحد أمرين:

  إما رد المعلوم من دين الرسول ÷ وقوله في حديث الفراش، وإما بردّ ادعاء معاوية زياداً، فأيهما أقدم عليه علم به انسلاخه عن الدين، وقلة مبالاته فيما يأتي ويذر، ولا يعلم أحد من أهل العلم أنكر ادعاء معاوية لزياد ابن أبيه، وقيل في ذلك الأشعار، وقيم بالخطب، ولولا خشية التطويل لذكرنا من ذلك طرفاً، وإن كانت شهرته تغني عن كشفه:

  ألا أبلغ معاوية بن حرب ... مغلغلة من الرجل اليماني

  أتغضب أن يقال أبوك عفّ ... وتفرح أن يقال أبوك زاني

  فأقسم أن إلَّك من زياد ... كإلِّ الفيل من ولد الأتانِ⁣(⁣١)

[إسقاط الفضائل التي ذكرها الفقيه لمعاوية]

  وأما كتابة الوحي فقد كتبه لرسول الله ÷ ابن أبي سرح، ولا شك في


= (٣/ ٤٣١) رقم (٦٦٥١)، والطبراني في الكبير: (٨/ ١٣٥) رقم (٧٦١٥)، والبيهقي في الكبرى (٦/ ٨٦) رقم (١١٢٤٤) والدارقطني في سننه (٢/ ١٤٢) رقم (١٨)، والدارمي في سننه (٢/ ٢٠٣) رقم (٢٢٣٥)، والطحاوي في مشكل الآثار (٣/ ١١٣)، وابن حبان في صحيحه (٩/ ٤١٣) رقم (٤١٠٤)، والطيالسي في مسنده (ص ١٥) رقم (٨٦)، وأحمد في المسند (٢/ ٢٣٩) رقم (٧٢٦١)].

(*) قال ¦ في التعليق: إجماع الأمة على حديث: «الولد للفراش وللعاهر الحجر» وأخرجه البخاري ومسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه عن عائشة.

وأحمد، والبخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه عن أبي هريرة.

وأبو داود عن عثمان، والنسائي عن ابن مسعود، وعن ابن الزبير، وابن ماجه عن عمر، وعن أبي أمامة.

قال المناوي: وهو متواتر فقد جاء عن بضعة عشر من الصحابة، تمت شرح الجامع الصغير، والتخريج من الجامع.

(١) الإلُّ بالكسر: العهد والحلف والجار والقرابة. انتهى من القاموس. والأخير هو المراد هنا، تمت من الإمام الحجة/مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي #.