كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[ذكر أيام هشام بن عبدالملك ومن كان بإزائه من أهل البيت (ع)]

صفحة 493 - الجزء 1

  قالت: قد حلفت أيماناً غلاظاً، قال: أسلّم بكل نفس من الرقاب نفسين، وبكل شيء مما يلزم به الكفارة شيئين. وحاول الأمر من قبل أمها، فجاءت - فسألتها فلم تساعد -، وكشفت خمارها، وقامت في الشمس ساعتين سدس نهار حتى اسودّت وخشي عليها التلف، وعلم أن لا قدرة لهم بالأمر، فأجابوا كما بينا للفقيه في أم كلثوم بنت علي؛ فولدت له: محمداً والقاسم وثالثاً - فلما قال هشام لسكينة ذلك، قالت: أَبْرَزَنَا لك يا أحول يوم الطف، فقام وقال: إنك امرأة تحبين الشر.

  وروى السيد أبو العباس الحسني في كتاب المصابيح ما مثاله: أخبرنا علي بن الحسين بن سليمان البجلي، قال: حدثنا أبو الحسن أحمد بن صالح الضميري، قال: حدثنا أحمد بن زنبور المكي، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، قال: حدثنا جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن الحسين بن علي $ أن أمير المؤمنين ~ خطب على منبر الكوفة فذكر أشياء حتى قال: يملك هشام تسع عشرة سنة، وتواريه أرض رصافة رُصفت عليه بالنار، مالي ولهشام جبّار عنيد، قاتل ولدي الطيب المطيب، لا تأخذه رأفة ولا رحمة، فيصلب ولدي بكناسة الكوفة، زيد في الدرجة الكبرى من الدرجات العلى؛ فإن يُقتل زيد فعلى سنة أبيه.

  ثم الوليد، فرعون خبيث، شقي غير سعيد، يا له من مخلوع قتيل، فاسقها


= نفسي بيده مهدي هذه الأمة» رواه ابن المغازلي عن أبي أيوب، تمت تفريج، ورواه غيره كما يأتي.

وأخرج الإمام أبو طالب # عن الحسين بن علي السبط # قال: خطب النبي حين زوج فاطمة، ومن خطبته: «ثم إن الله أمرني أن أزوج فاطمة من علي»، ومنها: «أعلمت ياعلي أن الله أمرني أن أزوجك فاطمة».

وأخرج ابن المغازلي عن أبي أيوب قال: سمعت رسول الله ÷ يقول لعلي: «إن لك لأضراساً ثواقب أمرت بتزويجك من السماء».

روى أبو علي الصفار عن جابر قال: قيل لرسول الله ÷: إنك زوجت علياً بفاطمة بمهر خسيس، فقال: «ما أنا زوجت علياً، ولكن الله زوجه ... إلخ».

حديث: «إنما أنا بشر. إلخ»: رواه علي بن الحسين صاحب المحيط عن أبي طالب عن أبي العباس يرفعه إلى علي #.