كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[ذكر أيام هشام بن عبدالملك ومن كان بإزائه من أهل البيت (ع)]

صفحة 492 - الجزء 1

  قال: وما وجدت مثالاً إلا عيني إن بقيت بعد ثالثة ضربتُ عنقك.

  وقال ذات يوم لسكينة بنت الحسين: أولاد أختك فاطمة بنت الحسين منكم أجود أو أولادها منّا؟ - لأنها كانت تحت الحسن بن الحسن زوَّجها إياه عمه الحسين لما خطب إليه، قال: اختر أيتهما شئت، فاستحيا، قال: أما إذا أبيت فقد اخترتُ لك فاطمة؛ لأنها أشبههما بأمي فاطمة بنت رسول الله ÷ فجاءت: بعبدالله وإبراهيم والحسن أولاد الحسن بن الحسن $، وخلف عليها: عبدالله بن عمرو بن عثمان الذي كان يقال له: مطرف، وكان زواجه لها غصباً لمكان سلطان بني أمية، وحاول ذلك باختيار فلم يجب إليه⁣(⁣١)، وطلب أهلها، قالوا: أمرها إليها، وحاولها،


(١) قال ¦ في التعليق: قال ÷: «إنما أنا بشر مثلكم أتزوج فيكم وأزوجكم إلا فاطمة فإنه نزل تزويجها من السماء» أخرجه أبو طالب عن علي من شمس الأخبار، تمت تفريج.

خطب أبو بكر إلى النبي ÷ فاطمة، فقال ÷: «يا أبا بكر لم ينزل القضاء بعد» ثم خطبها عمر مع عدة من قريش كلهم يقول لهم مثل قوله لأبي بكر، فقيل لعلي لو خطبتها، فقال: كيف وقد خطبها أشراف قريش، قال: فخطبها، فقال النبي ÷: «قد أمرني ربي بذلك» ... إلخ الخبر، أخرجه أبو الخير القزويني الحاكمي عن أنس، تمت تفريج. وروى نحوه محمد بن سليمان الكوفي عن ابن عباس، تمت من مناقبه.

[وعنه ÷:] (إن الله زوج فاطمة &، وجعل صداقها الأرض فمن مشى مبغضاً لكم مشى حراماً) رواه الخوارزمي عن ابن عباس، تمت تفريج.

وعنه ÷: «إن الله أمرني أن أزوج فاطمة من علي» أخرجه الطبراني في الكبير عن ابن مسعود، تمت منه أيضاً. وقال ÷: «ياأنس أتدري ماجاءني به جبريل من عند صاحب العرش، قال: الله ورسوله أعلم، قال: أمرني أن أزوج فاطمة من علي #» رواه البيهقي، والخوارزمي عن أنس، تمت منه.

وفي شمس الأخبار: «لما زوج الله علياً بفاطمة أمر الملائكة أن يحدقوا بالعرش ... إلخ».

وقال ÷ لفاطمة بعد أن ذكر علياً: «أوحى الله إليّ أن أزوجه إياك، وأتخذه وصياً» رواه الخوارزمي عن أبي أيوب، تمت تفريج الكروب.

وقال ÷: «إن الله اطلع على أهل الأرض اطلاعة فاختار أباك فبعثه نبياً، ثم اطلع عليها الثانية فاختار بعلك فأوحى الله إليّ فأنكحته واتخذته وصياً، أما علمت يافاطمة أن لكرامة الله إياك زوجك أعظمهم حلماً، وأقدمهم سلماً، وأعلمهم علماً». وساق إلى قوله: «نبينا خير الأنبياء [و] هو أبوك، ووصينا خير الأوصياء وهو بعلك، وشهيدنا خير الشهداء وهو حمزة عمك، ومنا من له جناحان يطير بهما في الجنة حيث يشاء وهو جعفر ابن عمك، ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك، ومنا والذي =