كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[ذكر من بايع الإمام إبراهيم بن عبدالله (ع) وخرج معه]

صفحة 530 - الجزء 1

  قال: وحدثنا أحمد، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن يحيى بن سميع الأزدي، قال: حدثنا محمد بن عديس الأزدي، قال: سمعت حماد بن أعين يقول: كان أبو حنيفة يحرّض الناس على الخروج مع إبراهيم ويأمرهم باتباعه، وهارون بن سعد ممن خرج مع إبراهيم وولاّه واسطاً، وهزم عامر بن عباد بن العوام، ويزيد بن هارون، والعلا بن راشد، وعباد، وما زال مستخفياً حتى مات أبو جعفر.

  والحجاج أخو هشيم وهو من قتلى باخمَرى مع إبراهيم # وكان قاضيه على البصرة عباد بن منصور، وخرج معه أبو خالد الأحمر، وخرج معه أبو داود الطهوي، وهو الذي روى عنه أبو نعيم، وحسن وحسين العرنيان، وغيرهما من المحدثين، وجنادة بن سويد، وقوّده إبراهيم # على ثلاثمائة.

  وخرج مع إبراهيم # الأزرق بن ثمة الصريمي متقلداً بسيفين، وكان من أصحاب عمرو بن عبيد، وبريدة الأسدي، وهاشم بن القاسم، وشهد معه الوقعة بباخمرى، وعمرو بن عون، وكان من خيار أصحاب الحديث.

  قال: وأخبرنا عمر ويحيى قالا: حدثنا عمر، قال: حدثني القاسم بن أبي شيبة، قال: سمعت محمد بن بشير يقول: كنت عند سفيان الثوري أيام إبراهيم فجعل يقول: واعجباه لأقوام يرون الخروج ولم يخرجوا، وقد خرج قوم لم يكونوا يرون الخروج.

  وخرج مع إبراهيم # من علماء الكوفة وأكابر أهلها وهم من أصحاب سفيان: مؤمل بن إسماعيل، وحنبص، وكان جليل الخطر فيه يقول القائل:

  يا ليت قومي كلهم حنابصة

  ورجلان آخران من خاصة سفيان، وخرج معه: داود بن المبارك الهمداني عمّ بني حي، وقُتل معه في المعركة؛ هؤلاء من أهل الفضل والشرف والعلم من أهل الكوفة.

  قال: أخبرنا عمر ويحيى، قالا: حدثنا أبو زيد، قال: حدثني خلاد الأرقط،