كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[ذكر من بايع الإمام إبراهيم بن عبدالله (ع) وخرج معه]

صفحة 529 - الجزء 1

  قال: سمعت إسحاق بن شاهان الواسطي يقول: كان خالد بن عبدالله الواسطي وكان يرى رأي أهل السنة والجماعة، قال: خرج الناس كلهم مع إبراهيم بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب $ قال: وخرج أصحاب الحديث معه جميعاً: شعبة بن الحجاج، وهشيم بن بشير، وعباد بن العوام، ويزيد بن هارون، وقُتل ولد هشيم الذي كان يقال له معاوية، وبه كان يكنى، فقتل مع إبراهيم # قال له رجل: يا أبا معاوية رأيتك مع إبراهيم بن عبدالله والرايات تخفق على رأسك، وكان معه المفضل بن محمد الضبي صاحب الاختيارات وسبعون من أولها اختيار⁣(⁣١) إبراهيم بن عبدالله⁣(⁣٢).

  وروى أبو الفرج بإسناده ما مثاله: حدثني أحمد، قال: حدثنا يعقوب بن يوسف بن زياد الضبي، قال: حدثنا قاسم بن الضحاك، قال: حدثني معاوية بن سفيان المازني، قال: حدثني إبراهيم بن سويد الحنفي، قال: سألت أبا حنيفة وكان لي مكرماً أيام إبراهيم، قلت: أيهما أحب إليك بعد حجة الإسلام، الخروج إلى هذا الرجل أو الحج، قال: غزوة بعد حجة الإسلام أفضل من خمسين حجة.

  قال: وقال: حدثني أحمد، قال: حدثني محمد بن إسحاق الراشدي، قال: حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثني الحسن بن سلمة الأرحبي، قال: جاءت امرأة إلى أبي حنيفة أيام إبراهيم، فقالت: إن ابني يريد هذا الرجل وأنا أمنعه، قال: لا تمنعيه.


(١) أي: القصائد المختارة للإمام من مجموع القصائد التي جمعها الضبي سبعون. انتهى عن شيخنا أيده الله تعالى.

(٢) قال ¦ في التعليق: لفظ الأمالي قال: حدثنا المفضل بن محمد الضبي، قال: كان إبراهيم بن عبدالله بن الحسن بن الحسن $ متوارياً عندي بالبصرة، فقال: إنك تخرج وتتركني، ويضيق صدري، فأخرج إلي شيئاً من كتبك، فأخرجت إليه شيئاً من الشعر، فاختار منه سبعين قصيدة، ثم أتبعتها أنا بسائر اختياري، والسبعون من أول الاختيارات اختياره، والباقي اختياري، فلما كان يوم خروجه خرجت معه) ... إلى آخر ما في الأمالي.