[مما رثي به الإمام إبراهيم بن عبدالله (ع) من الشعر]
  وقفا بقبر ابن النبي وسلّما ... لا بأس أن تقفا به وتسلّما
  قبر تضمّن خير أهل زمانه ... حسباً وطيب سجية وتكرما
  رجلاً نفى بالعدل جور بلادنا ... ونفى عظيمات الذنوب وأنعما
  لم يجتنب قصد السبيل ولم يحد ... عنه ولم يفتح بفاحشة فما
  لو عظّم الحدثان شيئاً قبله ... بعد النبي إذاً لكان المعظما
  أو لو تمنّع بالسلامة قبله ... أحد لكان قصاره أن يسلما
  ولقد أصبت كزيده وحسينه ... رزءاً أذلّ المسلمين وأرغما(١)
  ضحوا بإبراهيم خير ضحية ... فتصرّمت أيامه وتصرّما
  بطلاً يخوض بنفسه غمراتها ... لا طائشاً رعشاً ولا مستسلماً
  حتى مضت فيه السيوف وربما ... كانت حتوفهم السيوف وربما
  أضحت بنو حسن أُبيح حريمها ... فيها وأصبح نهبهم متقسما
  إن ابن فاطمة المنوه باسمه ... عزّ الرواحل والخيول السوما
  عظمت مصيبته وعمّ هلاكه ... بالذلّ من سكن النجود وأتهما
  وأبيح يثرب بعد عِزَّتِها به ... وفناء مكة والحطيم وزمزما
  والله لو شهد النبي محمد ... صلى الإله على النبي وسلّما
  إشراع أمته الأسنّة لابنه ... حتى كسوه من حديدته دما
  حقاً لأيقن أنهم قد ضيعوا ... تلك القرابة واستحلّوا المحرما
  ومما رُثي به إبراهيم # قول يحيى بن محمد بن عبد الرحيم بن ثوبان بن علي
(١) كزيده بن عليه. نسخه.