[مما رثي به الإمام إبراهيم بن عبدالله (ع) من الشعر]
  من عصب جاهدوا نَبِيَّهُمو ... فاستشعروا عن بيانه الصمما
  يا خير راعٍ رعا رعيته ... بعد نبي الهدى ومن قسما
  من كنتَ خصماً له أبا حسن ... يوم حساب الورى فقد خصما
  يا حبذا فتية ومَشْيَخَةٌ ... ذادوا حواليك جمع من غشما
  قوماً أراد المليك رشدهمو ... فاستشهدوا في سبيله قدما
  صلى عليك المليك تقدمهم ... براً وأسقى عظامك الديما
  يا حجة الله في الأنام لقد ... أفلح من عنك رشده فهما
  ولستُ أنسى معاشراً قتلوا ... بالطف حتى أُوَسّد الرخما(١)
  بني علي أخي النبي ومن ... أوصى إليه وأوعز الحكما
  بني علي يُقَتَّلون كما ... ينحر أهل المحصب النعما
  لا حافظ فيهم النبي ولا ... مراقب فيهمو له الرحما
  إذا تذكرت ما أصابهمو ... بادر ماءُ الجفون فانسجما
  والله لو في البكاء لي درك ... بكيتُ فيهم إلى الممات دما
  لكن شفائي طلاب ثأرهمو ... فوق عناجيج تعلك اللجما(٢)
  عوابس كالدبا ترض إذا ... جيبت صلاب البراق والأكما(٣)
  في وسط جمع تخال ما رفعوا ... من سمر الخط فوقهم أجما(٤)
  كأن فيها كواكباً زهرت ... لمع سناها يفرج الظلما
(١) الحجارة البيض. تمت.
(٢) عناجيج: جياد الخيل والإبل، ومن الشباب أوله. انتهى من القاموس.
(٣) صلاب: الأرض الغليظة التي فيها حجارة، والأكم محركة وبضمتين: جمع أكمة محركة: التل، وهو الكومة من الرمل والحجارة. انتهى من الإمام الحجة/مجدالدين بن محمد المؤيدي #.
(٤) الأجُم بضمتين جمع أجمة محركة: وهو الشجر الملتف، ويطلق على الحصن، والأول أنسب بالمراد هنا. انتهى من الإمام الحجة/مجدالدين بن محمد المؤيدي #.