كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[ذكر من قتل من أهل البيت (ع) في أيام هارون]

صفحة 609 - الجزء 1

  وروينا بالإسناد عن النبي ÷: «ليس أحد من الخلائق يفضل أهل بيتي غيري»⁣(⁣١)، فهذا إنما أراد به المطهرين من الرجس، المفضلين على جميع الإنس، فمن ذا يساوي الزبد بما ينفع الناس؛ فنسأل الله توفيقاً يغمر قلوبنا، وعفواً يرحض ذنوبنا، وبصيرة نعلم بها رشدنا، وبرهاناً ندفع به ضدنا، ويقيناً يمنعنا من طلب ما لا يدوم لنا، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

[ذكر مَنْ قُتل من أهل البيت (ع) في أيام هارون]

  وممن قتل هارون الغوي من أهل البيت $: عبدالله بن الحسن بن علي بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، المسمى بالأفطس؛ سبب قتله أنه قال ذات يوم للفضل: هل سمعت بخراسان ذكر أحد من أهل هذا البيت بفضل ونباهة؟ فقال: لقد جهدت فما سمعت إلا أني سمعت رجلاً يسمي موضعاً فيه عبدالله بن الحسن، فوجه إليه فجيء به؛ فلما دخل إليه، قال: بلغني أنك تجمع الزيدية وتريد الخروج بهم علينا.

  قال: نشدتك الله فما من هذا شيء، وأنا غلام حدث - وقصته طويلة - فحبسه عند جعفر بن يحيى، فقدم إليه رأسه في هدايا النيروز في معشرة عليه منديل قد غسله وطيبه.


= شريك النخعي موقوفاً.

ويأتي في الجزء الثالث ما يشهد لهذا الخبر من رواية الإمام # عن ابن مسعود، وأبي سعيد الخدري، وأسعد بن زرارة، وابن أبي اليسر، عن عائشة، وأنس بن مالك، وابن عباس من أخبار قد خرِّجت في التعليق عن كثير من المحدثين، فراجع ذلك إن شئت، تمت والحمد لله.

(١) قال ¦ في التعليق: أخرجه المرشد بالله # في الأمالي [الأمالي الخميسية (١/ ١٤٥)].

يشهد له قوله ÷: «نحن أهل بيت لايقاس بنا أحد» أخرجه الملا، والطبري عن أنس، وأخرجه الديلمي.

وقال ابن عمر: (ويحك، علي من أهل البيت لايقاس بهم) ... إلخ مارواه الحاكم الحسكاني.

وقال علي #: (لايعادل بآل محمد ÷ من هذه الأمة أحد) ... إلخ ما في النهج.