كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[ذكر بعض مما رثي به الطالبيون وأبو السرايا]

صفحة 647 - الجزء 1

  واليردنيات في أكفهمو ... كأنما في رؤوسها الشعل⁣(⁣١)

  حتى إذا ما التقوا على قدر ... والقوم في هبوة لهم زجل⁣(⁣٢)

  شدوا على عترة الرسول ولم ... تنههم رهبة ولا وهل⁣(⁣٣)

  فما رعوا حقه وحرمته ... ولا استرابوا في نفس من قتلوا

  والله أملى لهم وأمهلهم ... والله في أمره لهم مهل

  بل أيها الراكب المخبر والـ ... ـناعي أبِنْ لي لأمك الهبل

  ما فعل الفارس المحامي إذا ... ما الحرب أبدت أنيابها العضل⁣(⁣٤)

  أأنت أبصرته على شرف ... لله عيناك أيها الرجل

  من فوق جذع أناف شائله ... ترمي إليها بلحظها المقل

  إن كنت أبصرته كذاك فما ... أسلمه ضعفه ولا الفشل

  ولو تراه عليه شكته ... والموت دان والحرب تشتعل⁣(⁣٥)

  في موطن والحتوف مشرعة ... فيها قسيُّ المنون تنتضل⁣(⁣٦)


(١) واليردنيات: اليردنيات المراد بها هنا الرماح والرمح اليردني منسوب إلى امرأة سمهر تسمى رُدَيْنَة وكانا يقوِّمان القنا بخط هجر، وفي المقاتل: هذا واليزنيات ولعلها نسبة إلى ذي يزن. انتهى من الإمام الحجة/مجدالدين بن محمد المؤيدي #.

(٢) هبوة: الهبوة الغبرة، والهباء الغبار، والزجل محركة اللعب والجلبة والتطريب ورفع الصوت. انتهى من القاموس.

(٣) وهل: الوهل الفزع. من القاموس.

(٤) العضل: عضل كصرد وقفل: الدواهي، الواحد عضله. انتهى من القاموس.

(٥) شكته: الشِكَّة بالكسر: السلاح. من القاموس.

(٦) مشرعة: أي مسددة من أشرعت الريح. انتهى من الإمام الحجة/مجدالدين بن محمد المؤيدي #.

المنون: ما يقلق النفوس من حوادث الدهر، وقيل: هو الموت وهو في الأصل فعول من منّهُ إذا قطعه؛ لأن الموت قطوع ولذلك سميت شعوب. انتهى إفادة الكشاف. تنتضل: أي تتبارى وتتسابق. أفاده القاموس.