كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[مؤلفات الإمام القاسم بن إبراهيم (ع)]

صفحة 650 - الجزء 1

  عصره، ولزوم وظائف العبادة، ومن أراد معرفة ذلك بالعيان في تقدمه في علم الكلام فلينظر في كتاب الدليل الكبير الذي ينصر فيه التوحيد ويحكي مذاهب الفلاسفة ويتكلم عليهم ويتكلم في التركيب والهيئة، وفي كتاب الرد على ابن المقفع ونقضه كلامه في الانتصار لماني⁣(⁣١) في التثنية، وفي الكتاب الذي حكى فيه مناظرة الملحد بأرض مصر، وفي كتاب الرد على المجبرة، وفي كتاب تأويل العرش والكرسي على المشبهة، وفي كتاب الناسخ والمنسوخ، وفي كلامه في فصول الإمامة والرد على مخالفي الزيدية، وفي كتاب الرد على النصارى، وكتابه المعروف بالمكنون في الآداب والحكم احتوى على علم واسع، وأدب جامع، ووعظ نافع.

  وروى السيد أبو طالب # في كتاب الإفادة، عن أبي العباس الحسني | قال: سمعت محمد بن إبراهيم المقانعي يذكر عن أبي القاسم عبدالله بن أحمد بن محمود البلخي، عن مشائخه أن جعفر بن حرب دخل على القاسم بن إبراهيم # فجاراه في دقائق علم الكلام؛ فلما خرج من عنده قال لأصحابه: أين كنا عن هذا الرجل؟ فوالله ما رأيت مثله.

  ومن أحب أن يعلم براعته في الفقه ودقة نظره في طرق الاجتهاد، وحسن غوصه في انتزاع الفروع وترتيب الأخبار، ومعرفته باختلاف العلماء فلينظر في أجوبته عن المسائل التي سُئل عنها، نحو مسائل جعفر بن محمد النيروسي، وعبدالله بن الحسن الكلاَّري التي رواها الناصر للحق الحسن بن علي #، وفي كتاب الطهارة وكتاب صلاة اليوم والليلة، وفي مسائل علي بن جهشيار، وفي كتاب الجامع للأجزاء في تفسير قوارع القرآن، وفي كتاب الفرائض والسنن الذي يرويه ابنه محمد عنه، وليتأمل عقود المسائل التي عقدها فيه وفي كتاب المناسك إلى غير ذلك من الكتب، فهي كثيرة مشهورة موجودة عندنا فالحمد لله.


(١) ماني الثنوي الذي تنسب إليه المانوية. انتهى من الإمام الحجة/مجدالدين بن محمد المؤيدي #.