[مؤلفات الإمام القاسم بن إبراهيم (ع)]
  والموت مبسوطة حبائله ... والناس ناجٍ منهم ومحتبل
  من يعتقله يعث به أبدا ... ومن نجا يومه فلا يئل(١)
[الإمام القاسم بن إبراهيم (ع)]
  وفي أيام المأمون اتفق قيام القاسم بن إبراهيم #، يكنى أبا محمد ويلقب ترجمان الدين، ويقال له: القاسم العالم؛ وأبوه: إبراهيم يلقب طباطبا، ويقال له: الغَمْر لجوده.
  وكان جامعاً لخصال الإمامة، وخاف السلطان جانبه فحبسه مدة من الدهر ثم أخرج من السجن، وأبوه إسماعيل الديباج وهو أحد الذين سجنهم أبو جعفر، فقال بعضهم: كان فينا غلام مثل سبيكة الذهب كلما اشتد الوقيد عليها ازدادت حسناً وهو إسماعيل بن إبراهيم.
  وأبوه: إبراهيم الشبْه، يعرف بذلك لأنه كان يشبه رسول الله ÷، وكان إذا وصل المدينة من أمواله المعروفة بالفرش خرجت العواتق من البيوت لتبصره.
  وأبوه الحسن الرضا، وأبوه الحسن السبط سيد شباب أهل الجنة بن علي بن أبي طالب $ وأمه(٢): هند بنت عبد الملك بن سهل بن مسلم بن عبد الرحمن بن عمرو بن سهل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نضر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي، وكان يقال له نجم آل رسول الله ÷.
[مؤلفات الإمام القاسم بن إبراهيم (ع)]
  وهو المبرز في أصناف العلوم وبثها ونشرها وإذاعتها تصنيفاً وإجابة عن المسائل الواردة عليه، والمتقدم في الزهد والخشونة إلى غاية لم يبلغها أحد من أهل
(١) لا يئل: أي لا يخلص ولا ينجو، وفي حديث أمير المؤمنين - كرم الله وجهه - أن درعه كانت صدراً بلا ظهر، فقيل له: لو احترست من ظهرك، فقال: (إذا أمكنت من ظهري فلا والتُ) أي لا نجوت. انتهى نقلاً عن هامش الأصل.
(٢) أي الإمام القاسم بن إبراهيم @.