كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[ذكر من عاصر المتوكل من أهل البيت (ع)]

صفحة 686 - الجزء 1

  ولما كتب كاتبه كتاباً إلى بني العباس وعرضه عليه، قال: أَلْحِقْ ما أقول أبياتاً أنشأها على البديهة:

  لا ظلم في ديننا ولا أثرهْ ... بالسيف نعلو جماجم الكفرهْ

  يا قومنا بيعتان واحدة ... هاتا وهاتاك بيعة الشجرهْ

  ردوا علينا تراث والدنا ... خاتمه والقضيب والحبرهْ

  وبيت ذي العرش سلموه لنا ... تليه منا عصابة طهرهْ

  فطالما دنست مناسكه ... وأظهرت فيه فسقها الفجرهْ

  وأمر بعمارة المشهدين المقدسين: مشهد علي بن أبي طالب # ومشهد الحسين بن علي @ وأنفق عليهما جملة كثيرة من المال، وكان يأمر إلى الحجاز والعراق في كل سنة بألف ألف درهم تفرق على ضعفة آل الرسول ÷ وبعث دعاته في الآفاق.

  فدعا إليه بالري: محمد بن جعفر بن الحسن بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب $ وأخذه عبدالله بن محمد بن طاهر بن عبدالله بن طاهر فحبسه في نيسابور فلم يزل في حبسه حتى هلك فيه.

  وخرج معه من فضلاء آل أبي طالب $: عبدالله بن إسماعيل بن إبراهيم بن محمد بن عبدالله بن محمد بن علي بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب، وهو الخارج بعده بالري.

  ثم دعا إليه أحمد بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب - سلام الله عليهم - ثم الكوكبي وهو: الحسين بن أحمد بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن عبدالله الأرقط بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب $ ولهم أخبار كثيرة لا وجه للتطويل بذكرها.