كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[ذكر أيام المعتضد بالله العباسي ومن بإزائه من أهل البيت (ع)]

صفحة 714 - الجزء 1

  وتوفي في السجن بسر من رأى أيضاً: موسى بن موسى بن محمد بن سليمان بن داود بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب $.

  وأسر سعيد الحاجب: محمد بن أحمد بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فتوفي محمد في السجن وكان عالماً فاضلاً قد كُتب عنه الحديث، وروى هو عن محمد بن منصور المرادي كتب أبيه أحمد بن عيسى بن زيد في الأحكام.

  ولما غلب يعقوب بن الليث الصفار على نيسابور أسر الحسين بن إبراهيم بن علي بن عبد الرحمن بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب $ وحمله إلى طبرستان فمات في الطريق، وتوفي محمد بن عبدالله بن زيد بن عبدالله بن الحسن بمحبسه بنيسابور، وأسره في وقعة طبرستان.

  فهؤلاء من الفضلاء من الذرية الطاهرة حصدتهم وملكتهم السيوف، قالت الذرية الطاهرة: يطاع الله ولا يعصى، وقالت الجنود الفاجرة العباسية: يعصى الله ولا يطاع؛ فهذا الذي وقع فيه الخلاف بين الفريقين.

[ذكر أيام المعتضد بالله العباسي ومن بإزائه من أهل البيت (ع)]

  ثم قام بالأمر الملقب بالمعتضد بالله، وهو: أبو العباس أحمد بن طلحة الموفق بن جعفر المتوكل، وأمه: ضرار أم ولد، وقيل إن اسمها حقير، بويع له: لإحدى عشرة ليلة بقيت من رجب سنة سبع وسبعين ومائتين.

[الإمام الداعي محمد بن زيد (ع)]

  وممن قُتِل من أهل بيت النبي ÷: أبو المطهر محمد بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب $ وهو المعروف بالداعي، وكان أخوه قبله الحسن بن زيد @.

  ومحمد هذا هو القائم بخراسان، يضرب بعدله المثل، وهو الذي أجرى فيها رسوم العدل، ونفى رسوم الجور، وأظهر معالم الدين، وعزَّت الذرية الطاهرة في