[ذكر بعض مما رثي به الإمام محمد بن زيد (ع)]
  أنا ابن النبوة عند الفخار ... وابن بواهر برهانها
  نماني الوصي وجدي النبي ... وفاطم أفضل نسوانها
  لنا ذروة المجد قد تعلمون ... بأعراقها وبأغصانها
  ومنا الفوارس يوم الهياج ... والطاعنون بمرانها
  ولما أصبنا بشيخ العشيـ ... ـرة وابن جلاها ومنانها
  وآسفنا بل غدا مؤسفا ... بأعلاج غتم خراسانها(١)
  نصبنا لهم مِدْرَهاً بالخطوب ... يرد الأمور لإبَّانها(٢)
  حلا حلة يتسدير الرجال ... ويقضي فوادح أديانها
  كأن نوافِذ آرائه ... صوائب عن بيض مرآنها
  فبات ينابذ آراءه ... ويبلو مغامز عيدانها
  يقلب قلباً له همة ... تجوز السماء بأعنانها
  فلما تأمل أسبابه ... وأبصر فرصة إمكانها
  نحى جبل الديلمين المنيف ... يدعو إلى الله رحمانها
  يبوح بأسراره معلناً ... لأشياخها ولشبانها
(١) غدا: بالغدو. انتهى.
غتم: الأغتم من لا يفصح شيئاً جمعه: غتم، والأعلاج جمع علج: وهو الرجل من كفار العجم. انتهى أفاده القاموس.
(٢) مدرهاً: مدره كمنبر: السيد الشريف، وقد تقدم.
لإبانها: في أساس البلاغة للزمخشري: اطلب الأمر في إبانه أي: أوله. انتهى. وفي القاموس: إبان الشيء بالكسر: حينه وأوله. انتهى.