[ذكر بعض مما رثي به الإمام محمد بن زيد (ع)]
  كأن القطوع يباهى بها ... بحمرانها وبصفرانها(١)
  سقتها رواعد من صيب ... بقطقطها وبسفانها(٢)
  نسيم الصبا زعزعت موهناً ... من الروض نوار جودانها(٣)
  فما روضة من رياض الحزون ... تروق العيون ببستانها(٤)
  بأحسن منها وقد نضدت ... على الجيد دراً بعقيانها
  إذا نطقت سفهت حلمنا ... بإعرابها وبتبيانها
  وإن نظرت نشرت في القلوب ... ثواقب من سحر أجفانها
  نأت دار ليلى فخل الدموع ... يشفى العليل بهتانها(٥)
  فدع عنك ليلى وأيامها ... وهيهات شأنك من شأنها
  فما لك منها سوى غلّة ... تقلقل أحشاء ظمآنها
  تنيلك مبرور معروفها ... على المطل منها بإدهانها
(١) القطوع: جمع قطعة البساط. انتهى من الإمام الحجة/مجدالدين بن محمد المؤيدي #.
(٢) القِطقط بالكسر: المطر الصغار، أو المتتابع العظيم القطر، أو البرد أو صغاره، وقطقطت السماء: أمطرت. انتهى من القاموس. وبسفانها: أسف الطائر: دنى من الأرض، والسحابة دنت من الأرض. انتهى من إفادة القاموس.
(٣) موهناً: الوهن الضعف في العمل ويُحَرك، ونحو من نصف الليل أو بعد ساعة منه كالموهن، ووهن وأوهن دخل فيه. انتهى أفاده القاموس.
نوار: النَّور والنَّورة وكرمان: الزهر أو الأبيض منه، وأما الأصفر فزهر. انتهى من القاموس.
جودانها: الجود المطر الغزير، أو ما لا مَطَر فوقه. انتهى من القاموس، وفسّره في هامش الأصل: النبت. انتهى من الإمام الحجة/مجدالدين بن محمد المؤيدي #.
(٤) الحزون: الحَزَن ما غلظ من الأرض كالحزنة وعين لبني يربوع وفيه رياض وقيعان ومنه من تربع الحزن وتشتى الصمان وتقيظ الشرف فقد أخصب. انتهى.
(٥) (نخ): الغليل.