كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[ذكر أيام المكتفي العباسي ومن بإزائه من أهل البيت (ع)]

صفحة 723 - الجزء 1

  بنفسه، ومنعه # بشغله لقلبه وجوارحه بإشعال نار الحرب عليه من كل جانب عن معاقرة الدنان وعزف القيان ومداعبة الغلمان ومغازلة الغزلان؛ إذ كان في هذه المنكرات مبرزاً على من تقدمه من أهله، وتزوج قطر الندى بنت خمارويه بن أحمد بن طولون وحمل إليه ألف ألف من أموال الله.

  وتوفي في سجنه من آل أبي طالب $: محمد بن عبدالله بن محمد بن القاسم بن حمزة بن الحسن بن عبدالله بن العباس بن علي بن أبي طالب.

[ذكر أيام المكتفي العباسي ومن بإزائه من أهل البيت (ع)]

  ولما توفي ليلة الاثنين لسبع بقين من شهر ربيع الآخر سنة تسع وثمانين ومائتين قام بالأمر ولده الملقب بالمكتفي، يكنى أبا محمد، أمه: أم ولد تسمى خاضع، وهو علي بن أحمد الملقب بالمعتضد وكانت الأمور قد توطدت له بمن سبقه من أهله فتخلى للهو وللعب ولم يقع عليه طائل تكدير.

[الإمام الهادي إلى الحق (ع)]

  وكان الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب À. وأمه: أم الحسن بنت الحسن بن محمد بن سليمان بن داود بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب $ قد قام في أرض اليمن وظهر سلطانه وطرد الجنود المسودة بعد وقعات كثيرة كانت اليد له فيها عليهم، وكان لكونه في اليمن كالمعتزل عنهم.

  وكان قيامه # سنة ثمانين ومائتين أيام الملقب بالمعتضد، وكان له حين قام خمس وثلاثون سنة من مولده، وإنما ذكرناه في أيام المكتفي؛ لأن أكثر استظهاره كان فيها على القرامطة والمسودة.

  فله مع القرامطة أقمأهم الله سبحانه وتعالى نيف وسبعون وقعة كانت له اليد فيها عليهم، وله ليلة معهم تشبه ليلة جده علي بن أبي طالب $ التي تسمى ليلة الهرير لم يحص هو ولا غيره كم قتل فيها.