كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[الإمام الناصر لدين الله الحسن بن علي الأطروش (ع)]

صفحة 745 - الجزء 1

  وأن طفلهمو جذلان في لعب ... مرجل الشعر بالأدهان مكحول

  وأن بنت رسول الله مزعجة ... لها من الخوف تنزيل وترحيل

  وبنت كل كفور منهمو فلها ... في الخز والقز والترفيه ترفيل

  وأن نسوانهم فرحى مزوجة ... وأن نسواننا ثكلى أراميل

  فهل يكون رضاً للمصطفين بذا ... أم هل يكونن منهم فيه تسهيل؟!

  حتى يرى منهمو في كل ناحية ... داعون للقسط فتاك عباهيل⁣(⁣١)

  فاجهد وجاهد ولاة الجور محتسباً ... فقد فشا الشرك فيهم والأضاليل

  بكل مضطلع مرحان ذي تلع ... تزينه غرة منه وتحجيل⁣(⁣٢)

  وكل أبيض مثل النور ملتهب ... في غربه من قراع الهام تفليل

  وكل لدن من الخطي معتدل ... كأن عامله بالليل قنديل

  وكل معطوفة زوراء عاكفة ... لها حنين كما حن المطافيل

  بكف كل نطاسي بشكته ... فيه لما اعوج تثقيف وتعديل⁣(⁣٣)

  وكل ذي غضب لله ملتهب ... في روضه للعصاة الشُمْس تذليل

  في فتية قد شروا لله أنفسهم ... وكلما حملوا لله محمول

  رأوا بعين الهدى ما قد يكون غداً ... فهمهم بوعيد الله مشغول


(١) عباهيل: الأقيال الذين أقروا على ملكهم لا يزالون. انتهى أساس بلاغة.

(٢) مضطلع: المضطلع القوي. والمرح: شدة الفرح والنشاط. ذي تلع: أي طويل العنق. أفاده أساس البلاغة.

(٣) نطاسي: النطاسي بالكسر والفتح: العالم. انتهى من القاموس.

بشكته: الشكة بالكسر السلاح. انتهى.