[كتاب عيون الفنون]
= فيه للمقابلة كما هو قول بعض النحاة، أو سقط منه التنوين كما هو مذهب بعضهم، أو يمنع منه الكسر والتنوين كما هو عند آخرين - فلا حاجة للتطويل به، فله محل آخر، وفي هذا كفاية.
قوله #:
السؤال التاسع والستون: كيف ينسب إلى الأخ، وكيف ينسب إلى الأخت؟
قلت: الجواب أما إلى الأخ فيقال: أخَوِي بالاتفاق لكونه مما يجب فيه الرد؛ لأنه على حرفين ومتحرك الأوسط في الاصل، والمحذوف لامه، ولم يعوض عن المحذوف همزة وصل كما هو مبسوط في محله، وأما إلى الأخت: فكذلك عند سيبويه بحذف التاء ورد اللام؛ لأن التاء وإن كانت بدلاً من اللام ففيها رائحة من التأنيث؛ لاختصاصها بالمؤنث، فيقال: أخوي كالنسبة إلى الأخ، ويونس يجيز مع ذلك أن يقال في أخت وبنت: أختي وبنتي؛ لأن التاء ليست للتأنيث، وهي بدل من اللام.
قوله #:
السؤال السبعون - وهل يجوز إدخال الألف واللام في عاشوراء أم لا؟
قلت: الجواب ذكره في القاموس معرفاً باللام، وقال في هامشه: المعروف تجرّده من اللام.
قوله #:
السؤال الحادي والسبعون - وهل يوصف به اليوم؟
قلت: الجواب لم يسمع، والقياس عدم الجواز؛ لأنه علم لليوم العاشر من المحرم، فلا معنى للوصف به، قال في النهاية: وهو اسم إسلامي، وليس في كلامهم فاعولاء بالمد غيره ... إلخ.
قوله #:
السؤال الثاني والسبعون - وما وزن عنوان، فإن قال: فنعال؛ قلنا: ما شئنا مما يشهد به العلم وأهله، وما يقال منه، وهل فيه لغة غير عِلوان ثالثة أو رابعة أم لا؟
قلت: الجواب وزنه فِعْوال وأصله فِعَّال بتضعيف العين؛ لأنه في الأصل عُنَّان كرمّان ذكره في القاموس، فالنونان أصليان؛ لأنه في مادة عَنْ في كتب اللغة وفيه خمس لغات: عنوان وعنيان، بضم العين وكسرها أربع، والخامسة علوان باللام، قال في القاموس: وكل ما استدللت بشيء يظهرك على غيره فعنوان له، وفي الصحاح: عنوان الكتاب بالضم وهي اللغة الفصيحة، وقد يكسر، ويقال منه كما في الصحاح: عَنْويت الكتاب أُعنويه وأُعَنْييه أيضاً، أبدلوا من إحدى النونين ياء، وفي القاموس: وأصله عُنّان كرمان، عَنّ الكتاب وعننه وعنونه وعناه: كتب عنوانه. انتهى.
قوله #:
السؤال الثالث والسبعون - وهل قنى يتعدى أم لا؟
قلت: الجواب إنه واوي ويائي وكلاهما يتعدى يقال: قنوته وقنيته إذا اتخذته لنفسك قنوة وقنية بالضم والكسر فيهما، والجمع: قنى، وقناه الله وأقناه: أرضاه، وقنى المال كرمى. أفاده القاموس والنهاية.
=