[الإمام الثائر في الله أبي الفضل جعفر بن محمد الحسيني (ع)]
  خلافتكم إلا مطالبة النفقة له ولمن تحت يده من غير تشدد مخافة الخلع والسمل والقتل كما قدمنا.
  فما هذه الإمامة أيها الفقيه؟ وكيف يكون أمر الأمة لمن لا يتصرف في نفسه وأهله إلا بما أراده غيره؟!
[الإمام الثائر في الله أبي الفضل جعفر بن محمد الحسيني (ع)]
  انظر إن كنت من أهل النظر؛ فهل ترى أن يكون مثلاً للإمام أبي الفضل جعفر بن محمد بن الحسين بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب - سلام الله عليهم - القائم الملقب بالثائر في الله وبايعه أهل الجيل بعد المعرفة بفضله وكماله وصلاحه لما دعا إلى الله تعالى.
  وكان به شجاعة وفضل وحزم وتدبير وضبط وسياسة وأعين بالظفر والإقبال، ومساعدة المقدور، ولما اجتمع له أمره قصد آمل وفيها أبو الفضل بن محمد بن الحسين بن العميد، وأبو الحسين علي بن كامه من قبل ركن الدولة فوقعت بينه وبينهما حرب عظيمة استظهر فيها عليهما فانصرفا إلى الري بأسوأ حال، وملك طبرستان بأسرها، ونفذت أوامره فيها، وفرق العمال في نواحيها، وكان ذلك في سنة سبع وستين وثلاثمائة.
  وأقام على هذه الجملة آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر مقيماً لرسوم العدل لا توجد عليه وصمة ولا ثلمة على منهاج السلف الصالح - سلام الله عليهم أجمعين - وكانت قد ظهرت أمارة قهره للممالك العباسية وطيها طي السجل للكتاب فاقتطعه الأجل وحال بينه وبين صالح العمل لعلم نافذ وكتاب قد سبق.
[ذكر أيام القادر بالله العباسي ومن كان بإزائه من أهل البيت (ع)]
  فهل تعلم الفرق بينه وبين مناظره من العباسيين الذي أقام على الصفة التي قدمنا ذكرها إلى يوم السبت لاثنتي عشرة ليلة بقيت من شعبان سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة وقبض عليه بهاء الدولة أبو نصر بن عضد الدولة وخلع نفسه وأقيم بين