كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[كلام فقيه الخارقة في فضائل الصحابة وتقديمهم على أهل البيت والرد على ذلك]

صفحة 52 - الجزء 2

  مناولة، يرويه عن الشريف الأجل العالم عماد الدين، تاج العترة الحسن بن عبدالله بن المهول⁣(⁣١)، قال: أخبرنا القاضي الإمام عماد الدين، أحمد بن أبي الحسن الكني⁣(⁣٢)، عن عبد الرحيم بن المظفر بن عبد الرحيم الحمدوني⁣(⁣٣)، عن والده المظفر، عن السيد الإمام المرشد بالله يحيى بن الحسين الجرجاني⁣(⁣٤) #، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن المعدل بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن إسحاق بن إبراهيم بن زيد المعدل، قال: أخبرنا أبو بكر محمد


= ودارت بينهما وبين الإمام مراسلات ومكاتبات آل أمرها إلى بيعة الإمام المنصور بالله (ع) بعد أن قدما عذرهما، ثم بايعاه وكانا من خيار أنصاره وأعيانهم، ودعيا الناس إلى بيعته حتى تفطرت أقدامهما، مع كبر سنهما، وارتفاع شأنهما @.

تولى الأمير بدر الدين له صعدة ونجران وغيرهما، وناصره وعاضده وقاد الجيوش، وخاض غمرات الحتوف في سبيل الله والدعاء إلى دينه، إلى أن توفاه الله سعيداً حميداً في يوم الخميس من شهر رجب من سنة (٦١٣ هـ) وقبره بهجرة قطابر مشهور مزور.

(١) الحسن بن عبدالله بن المهول: من ولد الهادي إلى الحق #، ذكره الإمام المنصور بالله # واحتج به فيمن أنكر على المطرفية من العترة الزكية وقال فيه: (الشريف الأجل الإمام العالم عماد الدين).

(٢) قطب الدين أحمد بن أبي الحسن بن علي القاضي الكني، الشيخ العالم أبو الحسن، كان الغاية في حفظ المذهب، لقيه بعض شيوخ اليمن بمكة فأجاز لجميع من باليمن، وكان شيخاً إماماً أستاذاً هماماً، وفاته لعلها في عشر الستين وخمسمائة تقريباً والله أعلم.

(٣) عبدالرحيم بن المظفر بن عبدالرحيم بن علي الحنيفي الحمدوني المشروطي المعدل الرازي، من أهل الري، شيخ مكثر من الحديث، سمع أباه، وأبا بكر إسماعيل بن علي بن أحمد الخطيب النيسابوري، والسيد أبا الفضل ظفر بن الداعي بن مهدي العلوي، وأبا محمد عبدالواحد بن الحسن الصفار الرازي وغيرهم، ولد سنة (٤٧٧ هـ)، وتوفي بعد (٥٢٩ هـ) وقيل: (٥٣٧ هـ). قلت: وهو الصواب. التحبير في المعجم الكبير (١/ ٤١٨).

(٤) هو الإمام المرشد بالله يحيى بن الحسين بن إسماعيل بن زيد بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن محمد بن جعفر بن عبدالرحمن الشجري بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب $. ولد سنة (٤١٢ هـ)، من أئمة العترة الدعاة، ظهر في أيام المستظهر العباسي، قال فيه الإمام المنصور بالله #: الإمام العالم الفاضل الفقيه المحدث المتكلم النسابة، كانت دعوته في الجيل والري وجرجان ومضى على منهاج سلفه الصالحين، له كتاب الأمالي الاثنينية وتسمى (الأنوار) كان يمليها يوم الاثنين، والأمالي الخميسية، يوم الخميس، وكانت وفاته # يوم السبت الخامس عشر من شهر ربيع الآخر سنة (٤٩٩ هـ).