كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[تفضيل الفقيه لأبي بكر والرد عليه وإيراد أحاديث تقضي بتفضيل علي (ع)]

صفحة 58 - الجزء 2

  الوشيج⁣(⁣١) المحطم، إنما ذلك لأخيه وابن عمه، وفارج الكرب عن وجهه؛ فذلك ثابت فيما رويناه من طريق هذا الإمام المرشد بالله #، قال: أخبرنا محمد بن علي بن محمد بن أحمد المكفوف بقرآتي عليه بأصفهان، قال: أخبرنا أبو محمد عبدالله بن محمد بن جعفر بن حيان⁣(⁣٢) قال: حدثنا الحسن بن محمد بن أبي هريرة قال: حدثنا عبدالله بن عبدالوهاب، قال: أخبرنا محمد بن الحارث القرشي، قال: حدثنا محمد بن جابر، قال: حدثنا حبيب بن الشهيد، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس ¥ قال: قال رسول الله ÷: «من سرَّه أن يحيا حياتي،


= من بعدي، وهو يتبع الحق، والحق يتبعه» وقد تقدم ذكر هذا، والحمد لله.

وأخرج الحاكم من حديث معاذ، قال: قال رسول الله ÷ لعلي: «تخصم الناس بسبع: أنت أولهم إيماناً بالله، وأوفاهم بعهد الله، وأقومهم بأمر الله، وأقسمهم بالسوية، واعدلهم في الرعية، وأبصرهم بالقضية، وأعظمهم عند الله مزية» تمت شرح تحفة.

وقال ابن أبي الحديد أخرجه أبو نعيم في الحلية.

وأخرجه الكنجي، عن معاذ بن جبل، تمت من مناقبه، وفيها رواه ابن عساكر في تاريخه.

ورواه محمد بن سليمان الكوفي بسنده عن عمر ابن الخطاب نحو حديث معاذ.

وروى بإسناده إلى حذيفة، قال: قال رسول الله ÷: «علي خير البشر ومن أبى فقد كفر» وروى بإسناده عن جابر، قال: «علي خير البشر».

وروى الكنجي بإسناده عن حبيب بن ثابت، قال دخل النبي ÷ على فاطمة، فبكت، فقال: «ما يبكيك لقد زوجتك خير من أعلم» وقال: رواه البخاري في أماليه.

وقال أبو الفرج الأصفهاني: وروى عطية عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله ÷: «خير الناس: حمزة، وجعفر، وعلي» قاله ابن أبي الحديد |، تمت شرح نهج.

(١) الوشج بالشين المعجمة والجيم: سحر الرماح.

(٢) هذا هو أبو الشيخ وأبو محمد عبدالله بن محمد بن جعفر بن حيان بالحاء المهملة والياء المثناة من تحت صاحب الطبقات الذي أكثر الرواية عنه في أمالي المرشد بالله #، توفي سنة تسع وستين وثلاثمائة، وهو غير ابن حبان بالباء الموحدة من أسفل كما يتوهمه البعض وقد نبهت على ذلك في نسخ الأمالي المطبوعة عند التصحيح؛ فهذا الأخير هو أبو حاتم محمد بن حبان بن أحمد بن حبان صاحب التاريخ والجرح والتعديل، توفي سنة أربع وخمسين وثلاثمائة. انتهى إملاء الإمام الحجة/مجدالدين بن محمد المؤيدي #.