[الرد على أن أبا بكر أول من آمن]
  الدلالة على خلافه، وإنما ذلك لمن تنبأ رسول الله ÷ يوم الاثنين وآمن يوم الثلاثاء، وذلك ثابت فيما رويناه بالإسناد المتقدم عن هذا المصنف، قال: أخبرنا أحمد بن موسى الطحان إجازة عن القاضي أبي الفرج الحنوطي، حدثنا ابن عبادة، حدثنا جعفر بن محمد الحلدي، حدثنا عبد السلام بن صالح، حدثنا عبد الرزاق، عن الثوري، عن سلمة بن كهيل، عن أبي صادق، عن عليم بن فُليس الكندي، عن سلمان، قال: قال رسول الله ÷: «أول الناس وروداً عليَّ الحوض أولهم إسلاماً علي بن أبي طالب»(١).
= وقال أبو جعفر الإسكافي: روى محمد بن حماد، عن أبي عوانة، وسعيد بن عيسى، عن أبي داود الطيالسي، عن عمرو بن ميمون، عن ابن عباس أنه قال: (أول من صلى من الرجال علي #).
ورواه ابن عبد البر بسنده إلى أبي عوانة، عن أبي بلخ، عن عمرو بن ميمون ... إلخ، وقال: لا مطعن فيه لأحد.
وروى الحسن البصري، قال: حدثنا عيسى بن راشد، عن أبي نصير، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: (فرض الله الاستغفار لعلي # في القرآن على كل مسلم بقوله تعالى: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ}[الحشر: ١٠] ... إلخ).
ومن حديث أبي بكر الهذلي، وداود بن أبي هند، عن الشعبي، قال: قال رسول الله ÷ لعلي: «هذا أول من آمن بي، وصدقني، وصلى معي».
قال: وقد روى ابن أبي شيبة وذكر سنده إلى عباد بن عبدالله الأسدي، قال: سمعت علي بن أبي طالب # يقول: (أنا عبدالله وأخو رسوله، وأنا الصديق الأكبر لا يقولها غيري إلا كذاب، ولقد صليت قبل الناس بسبع سنين) [أحمد في الفضائل (٢/ ٥٨٦) رقم (٩٩٣) وابن ماجه (١/ ٤٤) رقم (١٢٠) والحاكم في المستدرك (٣/ ١٢٠) رقم (٤٥٨٤)، ابن أبي شيبة في مصنفه (٦/ ٣٦٨) والنسائي في السنن الكبرى (٥/ ١٠٦) رقم (٨٣٩٥)، وفي رواية في (٥/ ١٢٦) رقم (٨٤٥٢) وفيها: (فقال رجل: أنا عبدالله وأخو رسول الله ÷ فخنق فحمل) ورواه في الآحاد والمثاني (١/ ١٤٨) رقم (١٧٨)].
قال: وروى ياسين بن محمد، وساق سنده إلى ابن عباس، قال: قال عمر بن الخطاب: (كفوا عن علي بن أبي طالب، فإني سمعت فيه من رسول الله ÷ خصالاً ... إلخ، وفيه: «تخصم الناس بسبع: أنت أول الناس إسلاماً، وأعلمهم بأيام الله»).
(١) قال ¥ في التعليق: أخرجه الحاكم، والخطيب عن سلمان، وأخرجه الناصر الأصم عن =