[قصيدة الإمام جوابا على ابن المعتز]
[قصيدة الإمام جواباً على ابن المعتز]
  وقد سأَلَنا بعض الأولياء جواب أبيات ابن المعتز فقلنا:
  بني عمنا إن يوم الغدير ... ليشهد للفارس المعلم
  أبينا علي وصي الرسول ... ومن خصه باللوا الأعظم
  لكم حرمة بانتساب إليه ... وها نحن من لحمه والدم
  لئن كان يجمعنا هاشم ... فأين السنام من المنسم
  وإن كنتمو كنجوم السماء ... فنحن الأهلَّة للأنجم
  ونحن بنو بنته دونكم ... ونحن بنو عمه المسلم
  حماه أبونا أبو طالب ... وأسلم والناس لم تسلم
  وقد كان يكتم إيمانه ... فأما الولاء فلم يكتم
  فأي الفضائل لم يحوها ... ببذل النوال وضرب الكمي
  قفونا محمد في فعله ... وأنتم قفوتم أبا مجرم
  هدى لكمُ الملك هدي العروس ... فكافأتموه بسفك الدم
  ورثنا الكتاب وأحكامه ... على مفصح الناس والأعجم
  فإن تفزعوا نحو أوتاركم ... فزعنا إلى آيِهِ المحكم
  أشرب الخمور وفعل الفجور ... من شيم النفر الأكرم
  قتلتم هداة الورى الطاهرين ... كفعل يزيد الشقي العمي
  فخرتم بملك لكم زائل ... يقصر عن ملكنا الأدوم
  ولا بد للملك من رجعة ... إلى سالك المنهج الأقوم
  إلى النفر الشم أهل الكسا ... ومن طلب الحق لم يظلم
  يغشون بالنور أقطارها ... وتنسلُّ عن ثوبها الأسحم
  وليعلم الفقيه - أبقاه الله تعالى! - أن اعتقاد أهل البيت أولهم وآخرهم أنهم