[الرد على الفقيه في تعليقه على الحديث في أن محب آل محمد شهيد]
  والتجهيل، بل حد ما في ذلك إن رأى الراوي في الخبر خللاً فإن كان له مسموعاً بطريق أخرى على الوجه الصحيح، قال: صوابه كذا، وهو روايتي عن شيخي فلان، وإن كان لم يرو ذلك الخبر إلا من تلك الطريق وتيقن مخالفته للمعقول أو المنقول قال: أظنه كذا، ويجعل ذلك في حاشية الكتاب دون وسطه فهذه طرائق العلماء.
  وأما قوله: «وأظهر معناها، وأوضح أنه قد أتبع النفس هواها، وتعلل بما لا ينجيه».
  فالجواب: أنه قد وعدنا مثال ما قال هاهنا فلم نجد إلا سراباً بقيعة، ولعل هذا من ذلك.
  وأما قوله: «ولو رجع إلى الحق لكان أولى مما هو فيه».
  فالجواب: أن العبد إذا كان فاعلاً حسن أمره بالحسن، ونهيه عن القبيح، وكان الرجاء له والخوف عليه، وإن كانت الأفعال من الله سبحانه لم يصح شيء مما قاله؛ لأنه عنده لا يقدر على تحريك ساكن، ولا تسكين متحرك، وما الأفعال إلا هذا.
  وأما حكايته من الباطنية، ودعواهم موالاة أهل البيت ومحبتهم.
  فالجواب عنه: أن الأمر فيه كما هو فيهم فإنه ما تجرأ على سب العترة الزكية والسلالة المهدية إلا لبغضة كامنة قدحها زناد المراسلة، وأخرجها بحث المكاتبة والمجادلة، فأظهر كامناً، واستقى آجناً، وتجمل بمحبتنا وآبائنا وهو من أعداء الله وأعدائنا.
[الرد على الفقيه في تعليقه على الحديث في أن محب آل محمد شهيد]
  وأما قوله: «فأقول: الحديث الأول: «من مات على حب آل محمد مات شهيداً ... إلى آخره» ثم سأل عقيب ذلك فقال: ما تقول في هذه الأحاديث أتشترط العصمة مع هذا عن كبائر الذنوب فتزيد في الحديث ما ليس منه ..» إلى آخر ما ذكر.
  فالجواب: أنا لا نعتبر العصمة إلا فيمن يبلغ الوحي من ملك أو نبي، ومن