[معنى الحديث وبيان من يستحق ذلك الثواب]
  اللعين، سمي ذلك العام عام الجماعة؛ فهذه سنتك وجماعتك أنت ومن قال بمثل مقالتك؛ فكيف تتجمل بأنك وأهل سنتك محبون لأهل بيت محمد ~ وعليهم.
[معنى الحديث وبيان من يستحق ذلك الثواب]
  وأما قوله: «وكيف يموت مغفوراً له على أصلك، ويموت تائباً ولم يتب، وعندك لا مغفرة إلا بتوبة، ولا توبة على الاتفاق إلا بندم على ما مضى، وعزم صحيح على ترك مثله في المستقبل، وأداء الحقوق التي ضيعها أيام تفريطه».
  فالجواب: ما قدمنا أن من مات مصراً على بغض أهل البيت $ موالياً لأعدائهم كان من أهل النار، ولو كثرت عباداته، واعتبر ذلك بأعمال الخوارج فإن فيها عجباً، وهم المارقون وهم كلاب أهل النار.
  وكذلك فقد قدمنا أن محبتهم $ لا تكفي دون القيام بالواجبات، وترك المقبحات لكن السلامة لمن جمع بين الأمرين ففاز بطاعة الله ومحبتهم وهي من أعظم الطاعات؛ وأما التوبة عن العظائم وترك الواجبات فلا بد منها على كل حال.
  وأما حكايته: «وقولك هذا يؤذن أن كل محب لهم، وإن كان في اعتقاده من المارقين يغفر له ويدخل الجنة، ولست تقول بذلك، وكيف يموت مستكمل الإيمان وللإيمان شرائط وعلامات إن لم يأت بها لم يكن مؤمناً، وكيف يبشر بالجنة مع كثرة المعاصي التي لم يتب منها، وكيف يزف إلى الجنة وهو عندك من أهل النار، وأهل الخلود فيها إن مات غير تائب».
  فالجواب: أنا لا نقول بشيء مما حكاه بل قد بينا أن من كمال الإيمان محبة أهل البيت، ولم نقل إنها كافية في دخول الجنة مع ارتكاب المحرمات وترك الواجبات، والإصرار على ذلك، ولا قلنا بما دان به النواصب من الاكتفاء بالأعمال على زعمهم مع نصبهم الحرب والعداوة لأهل بيت محمد ÷، ولا