[الحوار حول حديث: «من سره أن يحيا حياتي ... إلخ»]
  قوله: فليتول علي بن أبي طالب فإنه لن يخرجكم من هدى، ولم يدخلكم في ضلالة، ولم يذكر فيه ذريته، مع أنا نتولى ذريته الطاهرين الذين هم على الحق المبين، دون المحدثين المبتدعين، وكل مسلم فهذا واجب عليه، وسأورد هذا الحديث مسنداً لأبين لك أنك سلكت مذهب المطرفية في نصرة هذا الإمام، وبعت آخرتك بنزر يسير من الحطام، فأقول:
  حدثنا محمد بن الحسين الآجري بالسند المتقدم، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي داود، قال: حدثنا جعفر بن محد الهذيل، قال: حدثنا يحيى بن عبد الحميد، قال: حدثنا عمار بن زريق، عن أبي إسحاق، عن زياد بن مطرف، عن زيد بن أرقم، قال: قال رسول الله ÷: «من أحب أن يحيا حياتي، ويموت ميتتي، ويدخل الجنة التي وعدني ربي فليتول علي بن أبي طالب؛ فإنه لن يخرجكم من هدى، ولن يدخلكم في ضلالة»(١).
(١) [روى حديث: (من سره أن يحيى حياتي ويموت ميتتي ... إلخ): الإمام المرشد بالله (ع) في أماليه الخميسية (١/ ١٣٦) والكنجي في كفايته (ص ٧٢) و (ص ١٨٦) وأخرجه في علي خاصة: الحاكم في المستدرك (٣/ ١٣٩) رقم (٤٦٤٢) والطبراني في الكبير (٥/ ١٩٤) رقم (٥٠٦٧) والهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ١٠٨) وأبو نعيم في الحلية (١/ ٨٦) وفيه: (وليقتد بالأئمة من بعدي فإنهم عترتي)].
(*) قال رضوان الله عليه في التعليق: أخرجه الحاكم في (المستدرك)، والطبراني في (الكبير)، وأبو نعيم في الحلية قاله في (أسنى المطالب). تمت (اقبال).
ورواه محمد بن سليمان الكوفي بسنده إلى زياد بن مطرف عن زيد بن أرقم. تمت من مناقبه.
وأخرجه الحاكم عن زيد بن أرقم، وأخرجه الكنجي عن زيد بن أرقم أيضاً. تمت (مناقب).
وأخرج نحوه عن حذيفة مرفوعاً أوله: «من سرَّه أن يحيى حيوتي» وآخره: «فليتول علي بن أبي طالب من بعدي».
وأخرجه محمد سليمان عن حذيفة. تمت.
الحديث الذي فيه زيادة: «وذريته ... إلخ» أخرجه ابن شاهين، والباوردي، ومطين، وابن منده فمن مر ذكره عن زياد بن مطرف.
وذكر هذا الحديث عن زياد بن مطرف الشيخ برهان الدين إبراهيم بن عبدالله الوصابي اليمني =