النجاة إلا بذلك، وقد روينا عن النبي ÷: «أقرب الناس مني موقفاً يوم القيامة بعد حمزة وجعفر رجل منا أهل البيت خرج بسيفه فقاتل إماماً ظالماً فقُتِل».

  وأما قولك للشيخ محيي الدين - أيده الله - فهو منا ومن شيعتنا، كما روى ذلك جدنا عن ربنا فقال في حديث رويناه مسنداً: «خلقتكم من طينة عليين، وخلقت شيعتكم منكم، إنهم لو ضربوا على أعناقهم بالسيوف لم يزدادوا لكم إلا حباً»⁣^(⁣١).

(١) قال ¦ في التعليق: وهذا من حديث زيد بن علي #. تمت.

ويكفي الشيعة ما بشرهم به رسول الله ÷؛ قال ÷: «يا علي إن شيعتنا يخرجون من قبورهم على ما بهم من العيوب والذنوب ووجوههم كالقمر ليلة البدر وقد فرجت عنهم الشدائد، وسهلت لهم الموارد، وأعطوا الأمن والإيمان، وارتفعت عنهم الأحزان، يخاف الناس ولا يخافون، ويحزن الناس ولا يحزنون، شرك نعالهم تتلألأ نوراً، على نوق بيض لها أجنحة قد ذُلِلَتْ من غير مهانةٍ، ونُجِّبَتْ من غير رياضة، أعناقها من ذهب أحمر، ألين من الحرير؛ لكرامتهم على الله، ø». رواه الشيخان [كذا في النسخة التي لدي من التفريج، وروى صدر هذا الخبر في (مطلع البدور [طبع عن مركز أهل البيت (ع) للدراسات الإسلامية - صعدة]) وقال: رواه السخاوي ولعلّه الصواب. وما في (التفريج) تصحيف إذ لم يؤثر رواية الشيخين بخاري ومسلم اللذَين هما المراد عند إطلاق هذه العبارة، وهما أبعد الناس عن رواية مثل هذا في الشيعة وإن كان قد أخرج الله تعالى الحق على ألسنتهما بروايتهما في الوصي وأهل بيته ما تقوم به عليهم الحُجَّة. وقد روى هذا الخبر الشريف الفقه حميد الشهيد في (الحدائق)، ولم يعزه إلى أحد من المخرجين، ورواه في (دلائل السبل الأربعة) وقال: (والله ولي التوفيق إلى أقوم طريق). تمت، منقولة من خط الإمام الحجة/مجدالدين بن محمد المؤيدي #]. تمت (تفريج).

وأخرجه ابن المغازلي عن علي #. تمت من مناقبه.

وقال الحسين السبط: (من أحبَّنا نفعه الله بحبِّنا وإن كان أسيراً في الديلم، وإن حبَّنا ليساقط الذنوب كما تساقط الريح الورق). أخرجه ابن المغازلي. تمت مناقبه.

وعنه ÷: «إذا كان يوم القيامة أقف على الحوض وأنت يا علي والحسن والحسين تسقون شيعتنا وتطردون أعدائنا» رواه الفقيه حميد الشهيد بسنده إلى ابن المغازلي بسنده إلى ابن عباس ®.

وروى علي بن موسى الرضا بإسناده قال: قال رسول الله ÷: «إذا كان يوم القيامة أخذت بحجزة الله، وأخذت أنت بحجزتي، وأخذ ولدك بحجزتك، وأخذ شيعة ولدك بحجزتهم، =