[إسناد الإمام لمذهبه في العدل والتوحيد والإمامة عن آبائه عن رسول الله ÷]
  فصل ولولديه الحسن والحسين @ بالنص، وأن الإمامة بعدهما فيمن قام ودعا من أولادهما، وسار بسيرتهما، واحتذى حذوهما، كزيد بن علي # ومن حذا حذوه من العترة الطاهرة - سلام الله عليهم -.
  واختصت الفرقة هذه من العترة وشيعتهم بالزيدية - وإلا فالأصل علي # والتشيع له - لخروج زيد بن علي # على أئمة الظلمة وقتالهم في الدين، فمن صوبه من الشيعة، وحذا حذوه من العترة، فهو زيدي بغير خلاف من أهل الإسلام، إلا الفقيه فقد اعتراه الشك، وهذا من إحدى عجائبه، فما أشبهه بمجنون كان في الناحية أمسى يحدث نفسه أن أمه كانت عقيماً، قال: فرحمها الله تعالى، قالوا: فمن أين أنت؟!
  إذا لم نكن نحن الزيدية والفقيه قال: قد فاز بالسنة والجماعة، والإمامية تكره التزيد فأين يغدوا بفرقة قد استولت على كثير من أقطار الإسلام وغمرته علماً ورجالاً وجدالاً وقتالاً؟!
  نعم، المفقودون في أيام محمد بن إبراهيم # من إخوانك الجنود العباسية مائتا ألف مقاتل، والله يعلم - لا يقول الفقيه هذا محال لأنها أقوى براهينه - ما أفناهم إلا رجال الزيدية، وكم يُعَدّ لهم من الوقعات مع أئمة الهدى $، وقد أكثر مورد الخارقة البحث عن إسناد المذهب. ونحن ننص مذهبنا عن أب فأب إلى أن يتصل برسول الله ÷.
  وزيدُ بنُ علي # أضاف أهل البيت $ مذهبهم إليه، قالوا: نحن زيدية، وإنما مرادهم مذهب زيد بن علي # في الخروج على أئمة الظلم؛ فأما الاعتقاد في أصول الدين فرأي أهل البيت $ فيه واحد لا يختلفون في شيء من أصولهم.
  وها نحن نسند المذهب إلى أبينا ¦ أخذناه تلقيناً وعلمناه يقيناً، وهو