كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[إسناد الإمام لمذهبه في العدل والتوحيد والإمامة عن آبائه عن رسول الله ÷]

صفحة 337 - الجزء 2

  وعلومه - سلام الله عليه - مشهورة، وتصانيفه معلومة، ورده على الفرق الضالة ظاهر، وقد احتج بذلك الإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان بن الهادي # على من خالف⁣(⁣١).

  وأخذ العلم عليه بنوه السادة الفضلاء: جدنا علي بن حمزة، وكان أشبههم به علماً وهدياً، وولده الحسين بن حمزة وهو فقيه آل رسول الله ÷ في عصره لا ينازع عند من يعتني بأهل هذا البيت الشريف فيما ذكرنا من أمره وأمر الفضلاء من إخوته، فقد كانوا جميعاً فضلاء مشهوري الشرف ديناً وشجاعةً وعلماً وكرماً.

  وأخذ العلم عن أبيه السابق الداعي إلى الله الملقب بالنفس الزكية، والقائم بأمره أبي هاشم⁣(⁣٢) بن عبد الرحمن، وكانت أمه زينة بنت عبدالله بن الحسن بن عبدالله بن عمر بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم $ وملك صنعاء، واستقرت عماله في المخاليف، وخرج من صنعاء بمكيدة ابن مروان وابن الضحاك وابن المنتاب، ودخلها مرة أخرى.

  وله تصانيف في العلم معروفة فيها علومه ودينه المأخوذ عن آبائه - عليه وعليهم السلام - ولم تطل أيامه # بل مات لسنة ونصف من قيامه، ومشهده بناعط مشهور مزور، ودخل اليمن في أيام بني الضحاك فتزلزلت منه أقدام الظالمين فما نفس عنهم الخناق إلا وفاته.

  فأخذ العلم عن أبيه عبد الرحمن، وكان نسيج وحده شرفاً ومجداً، وهو المعروف بالشريف الفاضل، وأمه: مُرِّيَّة من مرة غطفان.

  وأخذ العلم عن أبيه يحيى بن عبدالله، وأمه أم ولد رومية، وأبوه يحيى نجم


(١) وقبر حمزة بن أبي هاشم في بلاد أرحب في بيت الجالد، وبجواره قبر ولديه الحسين بن حمزة وجعفر بن حمزة، وقبر ولده علي في ذيبين مشهور مزور.

(٢) اسمه الحسن. تمت.