كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[إسناد الإمام لمذهبه في العدل والتوحيد والإمامة عن آبائه عن رسول الله ÷]

صفحة 339 - الجزء 2

  المأمون مع الحروري بوقر سبعة أبغل مالاً على أن يكتب إليه كتاباً أو يجيبه عن كتاب؛ فامتنع من ذلك، فلامه أهله، فقال:

  تقول التي أنا ردء لها ... وقاء الحوادث دون الردى

  ألست ترى المال منهلة ... مخارم أفواهها باللهى

  فقلت لها وهي لوامة ... وفي عيشها لو صحت ما كفى

  كفاف امرئ قانع قوته ... ومن يرض بالقوت نال الغنى

  فإني وما رمت في نيله ... وقيلك حب الغنى ما ازدهى

  كذي الداء هاجت له شهوة ... فخاف عواقبها فاحتمى

  وكان الناصر الأطروش # يقول: لو جاز ذكر شيء من الشعر في الصلاة لكان شعر القاسم بن إبراهيم #.

  والقاسم بن إبراهيم # أخذ العلم عن أبيه إبراهيم الغمر، وهو الملقب طباطبا، ويضرب به الأمثال في الكمال، قال الراجز في رواية أنساب الطالبيين هو بعض شعرائهم:

  أمدح قرماً طالبياً أغلبا ... بحراً فراتياً وسيلاً وعوباً⁣(⁣١)

  كأنه القاسم أو طباطبا

  وله قصص في الفضل طويلة.

  وأخذ العلم عن أبيه إسماعيل الديباج، وهو الذي ذكره في حبس بني حسن في الهاشمية عن بعضهم، قال: فيه غلام كأنه سبيكة الذهب كلما اشتدت


(١) الوعوب: الواسع، كما تفيده المادة، ففي القاموس: الوعب من الطرق الواسعة، وبيت وعيب: واسع. انتهى من الإمام الحجة/مجدالدين بن محمد المؤيدي #.