[إسناد الإمام لمذهبه في العدل والتوحيد والإمامة عن آبائه عن رسول الله ÷]
  عليه النار بالوقيد(١) ازداد حسناً إسماعيل بن إبراهيم #.
  وأخذ العلم والدين عن أبيه إبراهيم الشِّبه؛ لما فيه من شِبْه رسول الله ÷ وكان إذا أتى إلى المدينة - على ساكنها أفضل الصلاة والسلام - خرجت العواتق من البيوت لتنظره لما فيه من شبه رسول الله ÷، وأمه: فاطمة بنت الحسين $.
  وأخذ العلم # عن أبيه الحسن الرضا # وهو المتولي لأوقاف علي # وفضله أشهر من أن يطنب في شرفه.
  وأخذ العلم عن أبيه الحسن السبط سيد شباب أهل الجنة وخامس أهل الكساء، وريحانة النبي ÷ من الدنيا، وولد المصطفى، وعلي المرتضى، وفاطمة الزهراء - عليهم الصلاة والسلام - وأخذ أساس العلم من النبي ÷ وأساسه من الوصي À.
  فأي إسناد تراه يا فتى إن كنت ممن يتبع الهدى، ولقد سألنا بعض أهل بلادنا عن مثل مسألة الفقيه في الإسناد؛ فأجبناه بشعر فيه:
  كم بين قولي عن أبي عن جده ... وأبو أبي فهو النبي الهادي
  وفتىً يقول روى لنا أشياخنا ... ما ذلك الإسناد من إسنادي
  خذ ما دنا ودع البعيد لشأنه ... يغنيك دانيه عن الإبعادِ
  أفليس جدي حمزة نَعَشَ الهدى ... بحسامه وبعزمه الوقادِ
  حُمُساً إلى أن ذاق كأس حمامه ... وسط العجاجة والخيول عوادي
  وسليله جدي علي ذو العلى ... علم العلوم وزاهد الزهادِ
  لم يرتدع في حربه مع عامر ... عن فرط إبراق ولا إرعاد
(١) وقدت النار وقوداً بالضم، ووقيداً بالفتح، ووقدة بالكسر، ووقداً ووقداناً بفتحتين فيهما. انتهى مختار الصحاح.