[كلام ابن عباس وعثمان والحسن البصري وعمر بن عبدالعزيز]
  امحه، هذا ما رأى عمر؛ فإن يك صواباً فمن الله، وإن يك خطأً فمن قبل عمر، هذه عن الشعبي.
  وعن مسروق مثله، وقال: فانتهره عمر، وقال: اكتب، هذا ما رأى عمر، فإن يك صواباً فمن الله، وإن يك خطأ فمن عمر، وعن أبي الضحاك ومسروق مثله.
  [٧] وبهذه الطريق عن الحسن، قال: أُتِيَ عمر بن الخطاب بسارق، فقال: ما حملك على ذلك؟ فقال: قضاء الله عليّ يا أمير المؤمنين وقدره؛ فأمر بقطع يده، وضربه ثلاثين درة أو عشرين، قال: ضربتك لكذبك على الله تعالى، وقطعت يدك بحكم الله تعالى عليك، ثم أقبل على أصحابه، فقال: لَكَذِبه على الله أعظم من ذنبه.
[كلام ابن عباس وعثمان والحسن البصري وعمر بن عبدالعزيز]
  [٨] وروي عن ابن عباس | أنه مر بسارق على حلقته فقال بعض القوم: نعوذ بالله من قضاء السوء، فقال ابن عباس: لقولكم فيه أعظم من سرقته، ثم ما زال يشنع قولهم حتى تابوا منه.
  [٩] وروي عن عثمان أنه لما حصر في الدار كان القوم يرمونه ويقولون: الله يرميك، فقال: كذبتم، لو رماني ما أخطأني.
  [١٠] وروي عن الحسن بن أبي الحسن البصري أنه قرأ: {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ}[الزمر: ٦٠]، فقال: هم المجوس والنصارى، وناس من هذه الأمة زعموا أن الله تعالى قدر عليهم المعاصي وعذبهم عليها فكذبوا وأثموا على الله، والله تعالى يسود وجوههم بذلك.
  [١١] وروي عنه أنه كان يقول: قاتل الله أقواماً يزعمون أن الله تعالى قدر خطايا، وقد بعث محمداً ÷ فنهى عنها، وروي عنه أنه كان يقول: لا والله ما قضى الله قضاء سخط منه.
  وروي عن عمر بن عبد العزيز أنه قال له غيلان: يا أمير المؤمنين، إن أهل