[فضل العترة بالنسب النبوي]
  وأما قوله [الفقيه]: «قال القدري [القرشي]: وأما قوله [أي الفقيه]: إن علياً # إنما تأخر عن الخلفاء الثلاثة ليكون ختامه مسكاً كما ختم بمحمد ÷ الرسالة - فكيف يتأتى له هذا الكلام، وليت شعري من فعل له هذا الختام؟ أهل الإمامة فعل الإمام، فليس بمعتمد عن الأئمة $ وعند جمهور علماء الإسلام؟ أم ختمه كافة الصحابة بذلك بناء منه على أن طريق الإمامة العقد والاختيار؟ فقد أبطلنا ذلك أولاً بما ظهر واستنار، وألزمنا على قوله بذلك أن حجته بادية العثار، وكيف يقول: إنه ختم به الإمامة، ونقض ذلك عقيبه بقوله: إنها ثابتة لولديه $ فلقد نقض بذلك ما ادعاه من الختام.
  فأقول والله الموفق والمعين: أول ما في هذا أن الرجل قد كذب عليّ فيما قال، ونقل كلامي على خلاف موضوعه، وقد جعل الكذب إذا لم يجد حجة من أقوى حججه؛ فإني قلت: لم يؤخر إهمالاً ولا تركاً، ولكن ليجعل ختام هذا الأمر مسكاً، ختم الله به الخلافة كما ختم الله بمحمد النبوءة، وجعل الإمامة في ولديه من بعده».
  فالجواب: أنه جعل جواب من ألزمه التكذيب له على عادته في الوقاحة المخالفة للدين والأدب، ثم حكى لفظه في رسالته؛ فما زاد على ما حكى عنه في المعنى، وما هو إلا بمثابة من قال: لست أقول كذبت، ولكن ليس الكلام على ما تقول، أو بمثابة من قال: فلان جالس، فحكى عنه أنه قال: هو قاعد؛ فإن هذا وأمثاله لا يكون كذباً لولا الوقاحة وقلة الدين.
  وأما قوله: «وأقول قد أبطلت طريق الإمامة بالنص، وأثبتناها من طريق
= الشوحط، وقد تقدم، والعراب كسحاب حمل الحزم لشجر يفتل من لحائه الحبال. انتهى من القاموس.
والزبدة معروفة، والحبابة: واحدة فقاقيع الماء التي تطفو كأنها قوارير. انتهى من الإمام الحجة/مجدالدين بن محمد المؤيدي #.