كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[معنى: الغفران لمن يشاء]

صفحة 89 - الجزء 3


= باختصار. وأخرجه ابن حبان كما في (تتمة الروض النضير) تمام حديث عمر في الغَالّ: (ثم قال رسول الله ÷: اذهب فنادِ في الناس: إنه لا يدخل الجنَّة إلا المؤمنون، قال: فخرجت فناديت أنه لا يدخل الجنَّة إلا المؤمنون). انتهى [أخرجه بهذا اللفظ البيهقي في الكبرى (٩/ ١٠٠) رقم (١٧٩٣٣) وقد تقدم تخريج حديث الغالّ قريباً]. وهذا يفيد أن العصيان ينافي الإيمان، تأمل.

وحديث: «لا يربو لحم نبت من سحت إلا كانت النار أولى به» [أخرجه: المرشد بالله في الخميسية (٢/ ٢٢٩) بنحوه والطبراني في الصغير (١/ ٣٧٤) رقم (٦٢٥)]؛ أخرجه الترمذي عن كعب بن عجرة، ورواه ابن حبان في صحيحه، ورواه الحاكم من حديث جابر ومن حديث عبدالرحمن بن سمرة، وعن أبي بكر مرفوعاً، وعن عمر مرفوعاً، ورفعه الطبراني في (الصغير) و (الكبير)، وعن ابن عباس في (الأوسط). تمت عن الإمام محمد بن عبدالله الوزير |.

قال: وأخرج الحاكم في (المستدرك) عن ثوبان مرفوعاً: «ان الجنَّة لا تحل لعاصٍ» [سبق تخريجه قريباً].

وأخرج أيضاً عن أبي هريرة مرفوعاً: «والله، والله، والله؛ لا يؤمن. قالوا: يا رسول الله؛ وما ذاك؟! قال: جار لا يأمن جاره بوائقه، قالوا: وما بوائقه؟ قال: شرّه» [سبق تخريجه قريباً]. وصححه على شرط الشيخين ولم يخرجاه وإنما أخرجا عن أبي هريرة: «ولا يدخل الجنَّة من لا يأمن جاره بوائقه». تمت [سبق تخريجه قريباً].

وفي (المثل الكامل) أنه رواه البخاري عن أبي شريح الكلبي، وروى نحوه أحمد عن عبدالله من (المثل الكامل) تمت.

وعن أبي هريرة مرفوعاً: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم» [أخرجه: الإمام أبو طالب (ع) في أماليه (ص ١٥٧)، وصدره: البخاري (١/ ١٣) رقم (١٠) ومسلم (١/ ٦٥) رقم (٤١) والترمذي (٥/ ١٧) رقم (٢٦٢٧) بزيادة: (والمؤمن ... إلخ) وكذلك رواه ابن ماجه (٢/ ١٢٩٨) بالزيادة، وأخرج صدره أحمد في المسند (٢/ ١٦٣) رقم (٦٥١٥) والدارمي (٢/ ٣٨٨) رقم (٢٧١٦)]. وأخرجه أبو طالب عن أنس، وصدْره عن ابن عمر، تمت.

قال: وقد اتفقا على حديث: «المسلم من سلم المسلمون من يده ولسانه، والمهاجر من هجر السوء. والذي نفسي بيده لا يدخل الجنَّة عبد لا يأمن جاره بوائقه» صحيح على شرط مسلم. تمت.

ورواه أحمد، وأبو يعلى، والبزار، عن أنس، ذكره في (المثل الكامل).

وعن عبدالله مرفوعاً: «ليس المؤمن بالطعان ولا باللعان ولا الفاحش ولا البذيء» [أخرجه: البخاري في الأدب المفرد (ص ١١٦) رقم (٣١٢)].

وصححه على شرطهما، وذكر له شاهداً عن أبي هريرة قال: (ما الإسلام؟ قال: «أن تعبد الله لا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت، والأمر بالمعروف، والنهي عن =