[معنى: الغفران لمن يشاء]
= المنكر، وتسليمك على أهلك، فمن انتقص شيئاً منهن فهو سهم من الإسلام يدعه، ومن تركهن كلهن فقد ولى الإسلام ظهره».
وعن عبدالله أيضاً مرفوعاً: «لو أن رجلين دخلا في الإسلام فاهتجرا، كان أحدهما خارجاً عن الإسلام حتى يرجع الظالم» وصححه على شرطهما.
قلت: وروى مسلم في صحيحه مرفوعاً: «الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً ÷ رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً» [أخرج حديث: (الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله ... إلخ): مسلم (١/ ٤٦) رقم (١٧) والبخاري (١/ ٢٩) رقم (٥٣) وأبو داود (٣/ ٣٣٠) رقم (٣٦٩٢) والترمذي (٥/ ٨) رقم (٢٦١١) والنسائي (٦/ ٥٣٧) رقم (١١٧٦٢)].
وأخرج في (المستدرك) عن أبي هريرة مرفوعاً: «إذا زنى العبد خرج منه الإيمان وكان كالظلة، فإذا أقلع منها رجع إليه الإيمان» [أخرج حديث: (إذا زنى العبد خرج منه الإيمان ... إلخ): المرشد بالله في الخميسية (١/ ٣٨)]. وصححه على شرطهما، وقد روى نحوه أبو داود والترمذي عن الزهري مرفوعاً. قال: وقد احتجا بجميع رواته، وله شاهد على شرط مسلم عن أبي هريرة مرفوعاً: «من زنى أو شرب الخمر نزع الله منه الإيمان كما يخلع القميص عن رأسه».
وروى أحمد، والبخاري، ومسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه» [سبق تخريجه قريباً]. وفي رواية: «ويكره له ما يكره لها». وروى البخاري ومسلم عن أبي هريرة مرفوعاً: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه». وروى مسلم مرفوعاً: «الطهور شطر الإيمان». وروى من طرق عن علي # مرفوعاً: «الإيمان اعتقاد بالقلب، وقول باللسان، وعمل بالأركان». قال النسائي في (المجتبى) حديث سهل بن سهل ومحمد بن إسماعيل قالا: حدثنا عبدالسلام بن صالح بن أبي الصلت الهروي، حدثنا علي بن موسى الرضا عن أبيه عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي بن أبي طالب # قال: قال رسول الله ÷: «الإيمان معرفة بالقلب، وقول باللسان، وعمل بالأركان» [أخرج حديث: (الإيمان معرفة بالقلب ... إلخ): الإمام علي بن موسى الرضا في صحيفته الملحقة بالمجموع (ص ٤٠٥) والمرشد بالله في أماليه الخميسية (١/ ٢٤) و (ص ١٠١)]. وقد ذكرنا أنه روى هذا الحديث ابن ماجه والطبراني عن علي #، والشيرازي عن عائشة مرفوعاً، وقد تقدم في رواية الناصر الأطروش #.
قال القاضي حسين السياغي: قال المزي: وقد تابع أبا الصلت الحسن بن علي التميمي الطبرستاني عن محمد بن صدقة العنبري عن موسى بن جعفر ... إلخ. وتابعه أيضاً أحمد بن موسى بن زيد عن عباد بن صهيب عن جعفر بن محمد ... إلخ. انتهى ما ذكره الإمام محمد بن عبدالله الوزير (¥ وإيَّانا)، إلا =