[تعريف المجبرة وبيان علاقة الإمام وأهله بالنبي وآله]
  مورده، باستدلاله بشيء ليس هو بصدده».
  فالجواب: أن البيت يتعلق بمن يطلب الشيء بغير آلته، كالذي يطلب مسير السفينة بغير ماء، وسواء كانت النجاة بعلم أو عمل أو غيرهما، فما في هذا من غفلة من مورده؟
  ثم قال: «وأما قوله [أي محيي الدين]: ولوجه آخر وهو أن هذا الكلام فرع على الاستحقاق ... إلى آخر كلامه، وقد(١) بينا أن العبد لا يستحق بخدمته على سيده شيئاً».
  فالجواب: أنا قد بينا أنه يجب من حيث جعل سبحانه الشكر وأداء ما يجب شاقاً عليه، وكان يمكنه سبحانه أن يجعله شهياً لذيذاً؛ فلذلك ضمن له الثواب؛ لقيامه بالواجب الشاق فعله، وترك القبيح الشاق تركه، ولم يكن ذلك لمجرد امتثال الأمر والنهي، على ما قدمناه.
[تعريف المجبرة وبيان علاقة الإمام وأهله بالنبي وآله]
  وأما قوله: «وذِكره [أي محيي الدين] المجبرة القدرية - فهو(٢) المجبر معنىً، والقدري يقيناً؛ لما قدمنا من الدلالة عليه».
  فالجواب: أنا قد بينا فيما سبق في مواضع أن المجبرة هم الذين يحملون ذنوبهم على الله تعالى، ولذلك شبههم الرسول ÷ بالمجوس، وبغير ذلك من الوجوه التي وقع بها التصريح من النبي ÷ ومن كبار الصحابة.
  ثم قال: «وأما قوله [أي محيي الدين]: وهو الذي لأجله لم يقطع مولانا - سلام الله عليه - وأهل بيته الكرام على أن تقدم المشائخ الثلاثة على أمير المؤمنين # كبيرة.
  فأما قوله: لم يقطع مولانا # وأهل بيته، فصحيح(٣) لأنا قد حكمنا الإمام، وأهل بيته لا شك يوافقونه على ما قال، وأما أهل بيت النبوة فقد صانهم الله عن
(١) بداية كلام فقيه الخارقة.
(٢) بداية كلام فقيه الخارقة.
(٣) بداية كلام فقيه الخارقة.