[ذكر بعض آباء الإمام (ع)]
  زيدي، ومن تابعهم وصوبهم من الأمة فكذلك، ولم يتأخر عن زيد إلا الروافض، فهم أهل هذا الاسم، والنواصب وهم سلف الفقيه الذي يمشي في آثارهم، ويعشو(١) إلى نارهم، فما ضروا غير أنفسهم.
[ذكر بعض آباء الإمام (ع)]
  فأما سند مذهبنا فقد ذكرنا عن أب فأب فنعم الآباء، وإن كنت لا تعرفهم كما قلت فمن الشقي بذلك، وهم يعرفون عند غيره، ولم ننقل عن مجهول.
  أما الذين في اليمن، فالناقل عنهم أضدادهم فضلاً عن أولادهم، فقد كان حالهم عند أعيان العلماء، والرؤساء ومن يعتد به في المحاورة، أشهر من أن يخفى، أولهم حمزة بن أبي هاشم، وأنا أدركت من أبناء أبنائه ثلاثة، يحيى بن الحسين الذي كان يقال فيه فقيه آل الرسول ÷، وحمزة بن جعفر، وجعفر هو فارس بني حسن، وضربه ضرب جده علي بن أبي طالب #، والقاسم بن إبراهيم بن حمزة، وكان إبراهيم كاملاً عالماً، له فصاحة وشجاعة، واختص بالرمي الذي لم يقم به عربي في عصره.
  ويحيى بن الحسين، أخبرنا أنه أدرك جدته امرأة حمزة بن أبي هاشم، ولعل الفقيه يقول: وما أردتم بهذا كما قال في نظائره، ولنا فيه غرض، إن جهله عرفه غيره،
  عليّ نَحْتُ القَوافي مِنْ مَقَاطِعِها ... وما عليّ إذا لَمْ تَفْهَمِ البَقَرُ
  فأما حمزة بن أبي هاشم الذي وصل اليمن مع أبيه الإمام أبي هاشم الحسن بن عبدالرحمن، فهو مذكور في المشجرات والجرائد والسفر والكتب، التي فيها أنساب آل أبي طالب في مصر والعراق والشام والمغرب وخراسان وغيرها، فليتعرف الفقيه حالهم من هنالك، وما أخاله أهلاً لذلك،
(١) يعشو: عشا إلى النار إذا استدل عليها ببصر ضعيف. تمت مختار الصحاح