كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[أهل البيت (ع) لا يختلفون في الأصول وفي الائتمام بزيد (ع)]

صفحة 184 - الجزء 3

  حتَّى تَنَحَّلْتُهُ نَصّاً فَأَفْضَلُ مَا ... أخذتَ دِينَك نصاً عَنْ أبٍ فأبِ

  إذا رأيتَ نَجِيْباً⁣(⁣١) صَحَّ مَذْهَبُهُ ... فَاقْطَعْ بِخَيْرٍ على آبائهِ النُّجُب

  فهذا مذهبنا، قد أسندناه إلى المشاهير، لو كانوا من العامة لعدم في الأمة نظراؤهم، لكنهم أئمة الهدى، اختصوا بولادة النبي المصطفى ÷.

[أهل البيت (ع) لا يختلفون في الأصول وفي الائتمام بزيد (ع)]

  وكل آبائنا $ زيد إمامه؛ لأنه عندنا أهل البيت إمام الأئمة، لفتحه باب الجهاد على أئمة الجور، وقد مدحه الرسول ÷ ومدح أتباعه، بما فيه الكفاية.

  وزيد بن علي، ومحمد بن علي، وعبدالله بن الحسن، وإبراهيم بن الحسن لم يختلفوا في حرف واحد من أصول دينهم، فلما قام زيد بن علي @ دونهم على أئمة الجور، تبعه فضلاء أهل البيت $ في القيام، فقال محمد بن عبدالله النفس الزكية # ألا إن زيد بن علي فتح باب الجهاد، وأقام الحجة، وأوضح المحجة، ولم نسلك إلا منهاجه، ولن نقفوا إلا أثره.

[ذكر إبراهيم الشَّبه وعبدالله الكامل]

  فهذه أيها الفقيه طريق النسبة إلى زيد بن علي # وذكر تفصيل أحواله شرفاً وعبادة، وإلا فجدنا هو إبراهيم بن الحسن، هو شبه رسول الله ÷ لا يعرف إلا بإبراهيم الشبه عند جميع النسابين، فإن كنت من أهل ذلك علمت ما قلنا ضرورة.

  وعبدالله هو الكامل عمنا، وهو عبدالله بن الحسن الذي كان إذا قيل: من أفصح الناس؟ قيل: عبدالله بن الحسن، فإن قيل: من أعلم الناس؟ قيل: عبدالله بن الحسن، فإن قيل: من أكرم الناس؟ قيل: عبدالله بن الحسن. فإن قيل: من أصبح الناس؟ قيل: عبدالله بن الحسن. فإن قيل: من أعبد الناس؟ قيل: عبدالله


(١) النجيب: الفاضل على مثله النفيس في نوعه، جمعه نُجُب. تمت معجم.