[أهل البيت (ع) لا يختلفون في الأصول وفي الائتمام بزيد (ع)]
  حتَّى تَنَحَّلْتُهُ نَصّاً فَأَفْضَلُ مَا ... أخذتَ دِينَك نصاً عَنْ أبٍ فأبِ
  إذا رأيتَ نَجِيْباً(١) صَحَّ مَذْهَبُهُ ... فَاقْطَعْ بِخَيْرٍ على آبائهِ النُّجُب
  فهذا مذهبنا، قد أسندناه إلى المشاهير، لو كانوا من العامة لعدم في الأمة نظراؤهم، لكنهم أئمة الهدى، اختصوا بولادة النبي المصطفى ÷.
[أهل البيت (ع) لا يختلفون في الأصول وفي الائتمام بزيد (ع)]
  وكل آبائنا $ زيد إمامه؛ لأنه عندنا أهل البيت إمام الأئمة، لفتحه باب الجهاد على أئمة الجور، وقد مدحه الرسول ÷ ومدح أتباعه، بما فيه الكفاية.
  وزيد بن علي، ومحمد بن علي، وعبدالله بن الحسن، وإبراهيم بن الحسن لم يختلفوا في حرف واحد من أصول دينهم، فلما قام زيد بن علي @ دونهم على أئمة الجور، تبعه فضلاء أهل البيت $ في القيام، فقال محمد بن عبدالله النفس الزكية # ألا إن زيد بن علي فتح باب الجهاد، وأقام الحجة، وأوضح المحجة، ولم نسلك إلا منهاجه، ولن نقفوا إلا أثره.
[ذكر إبراهيم الشَّبه وعبدالله الكامل]
  فهذه أيها الفقيه طريق النسبة إلى زيد بن علي # وذكر تفصيل أحواله شرفاً وعبادة، وإلا فجدنا هو إبراهيم بن الحسن، هو شبه رسول الله ÷ لا يعرف إلا بإبراهيم الشبه عند جميع النسابين، فإن كنت من أهل ذلك علمت ما قلنا ضرورة.
  وعبدالله هو الكامل عمنا، وهو عبدالله بن الحسن الذي كان إذا قيل: من أفصح الناس؟ قيل: عبدالله بن الحسن، فإن قيل: من أعلم الناس؟ قيل: عبدالله بن الحسن، فإن قيل: من أكرم الناس؟ قيل: عبدالله بن الحسن. فإن قيل: من أصبح الناس؟ قيل: عبدالله بن الحسن. فإن قيل: من أعبد الناس؟ قيل: عبدالله
(١) النجيب: الفاضل على مثله النفيس في نوعه، جمعه نُجُب. تمت معجم.