[الكلام في حديث اقتدوا بالذين من بعدي]
  بأيهم اقتديتم اهتديتم»(١) وخصص منهم بالاقتداء، وبيّن أنهما على حق
(١) قال ¦ في التعليق: قال ابن حجر في تخريج أحاديث (الكشاف): وحديث: (أصحابي كالنجوم ... إلخ). الدار قطني من رواية سلام بن سليم، وهو ضعيف، وأخرجه في (غرائب مالك) من طريق [جميل] [في الأصل: حميد، والتصحيح من تلخيص ابن حجر (٤/ ١٩٠) رقم (٢٠٩٨)] بن زيد عن مالك، وقال: لا يثبت عن مالك، ورواته عن مالك مجهولون.
ورواه عبد بن حميد والدار قطني من حديث حمزة الحريري، وحمزة إتهموه بالوضع.
ورواه القضاعي من حديث أبي هريرة، وفيه عبدالواحد، وقد كذبوه.
ورواه ابن طاهر من رواية بشر بن الحسين، وبشر كان متهماً أيضاً.
وأخرجه البيهقي من رواية جويبر، وجويبر متروك.
قال البيهقي: هذا المتن مشهور، وأسانيدها كلها ضعيفة. انتهى باختصار.
وقد مرّ كلام ابن حجر على هذا الخبر في التلخيص، وكلام صاحب (تنقيح الأنظار)، والقاسم بن إبراهيم # من إملاء القاسم بن محمد # في حاشية الجزء الثاني، فراجعه ..
[الكلام في حديث اقتدوا بالذين من بعدي]
وأمَّا خبر: (اقتدوا بالذين بعدي أبي بكر وعمر):
فرواية عبدالملك بن عمير القرشي اللخمي، أبو عمر الكوفي القبطي.
قال أحمد: هو مضطرب.
وقال ابن خراش: كان شعبة لا يرضاه.
وقال الباقر: كان شرطياً على رأس الحجاج، عاملاً لبني أُميَّة.
وروى المرشد بالله أنه أجهز على عبدالله بن يقطر، رضيع الحسين بن علي #، واحتز رأسه في الكوفة.
وحكي أيضاً أنه كان يمر بأصحاب علي وهم جرحى فيقتلهم، فعوتب على ذلك، فقال: إنما أردت أريحهم. وقال بعضهم: هو مجهول عند أهل الحديث.
وقال أبو طالب: كان من أعوان بني أُميَّة. تمت (تلخيص الطبقات).
وما قاله أبو طالب في عبدالملك رواه عنه في (المحيط بالإمامة) وكونه كان شرطياً على رأس الحجاج ومن عمال بني أُميَّة، وقاضياً لابن هبيرة، ويجهز على بعض جرحى أصحاب علي #، ويقتلهم، ويعتَلَّ بأنه ليريحهم، رواه عن الناصر للحق #.
قال: ومع هذا كله فهو مجهول عند أصحاب الحديث، فلا يجوز الاحتجاج به. تمت (محيط).
وما قاله في (المحيط) ذكره في (إملاء القاسم بن محمد #).
وفيه: وقال الذهبي في (الميزان) بعد أن قال فيه: الثقة، وقال: وكان من أوعية العلم، ولكنه لما طال عمره ساء حفظه وكان يدلس.
=