كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[دعوى الفقيه أن أمر أبي بكر أمر استبان رشده والرد عليها]

صفحة 290 - الجزء 3

  وما فعله من ارتقى مرقاة ليست له، بل غيره أحق بها، وأنه ما اعتمد هو ومن عقد له على حجة من كتاب ولا سنة، ولو كان ذلك لظهر واشتهر، كما اشتهر العقد وسواه.

  فلما لم يكن في الكتاب والسنة دليل على صحة العقد له، ودل الكتاب والسنة


= عبدالله بن الغنوي: أن علياً خطب بالرحبة: أيها الناس إنكم قد أبيتم إلا أن أقولها: (وربُّ السماء والأرض، إن من عهد النبي الأمِّي إليَّ: أن الأمَّة ستغدر بك بعدي). وروى هيثم بن بشير عن إسماعيل بن سالم مثله، وقد روى أكثر أهل الحديث هذا الخبر بهذا اللفظ، أو بقريب منه، قاله ابن أبي الحديد. ورواه الذهبي عن الدارقطني بسنده إلى علقمة عن علي، قال: (عهد إلي النبي ÷ إن الأمَّة ستغدر بك). تمت (إقبال). ورواه محمد بن سليمان الكوفي بسنده إلى أبي إدريس الأزدي قال: (سمعت علياً يقول: كان فيما عهد إليَّ ... إلخ). ورواه عن ثعلبة بن يزيد الحماني وعن علي. وروى عبدالوهاب الكلابي بإسناده إلى يزيد الحماني قال: سمعت علياً # يقول: (وربِّ السموات والأرض انه لعهد النبي الأمِّي ÷: إن الأمَّة ستغدر بك يا علي). وروى أيضاً بإسناده عن عبدالله بن سبيع الهمداني قال: سمعت علياً يقول: (والله لتخضبن هذه من هذا يعني لحيته من رأسه). ورواه ابن المغازلي عن عبدالله بن سبيع. تمت من مناقبه. لقي عليٌّ عمر بن الخطاب فقال له علي: (أنشدك الله، هل استخلفك رسول الله ÷؟! فقال لا، قال: فكيف تصنع أنت وصاحبك؟! قال: أمَّا صاحبي فقد مضى لسبيله، وأمَّا أنا فسأخلعها من عنقي إلى عنقك، فقال: جدع الله أنف من ينقذك منها، ولكن جعلني الله عَلماً، فإذا قمت فمن خالفني ضلَّ). رواه أبو بكر أحمد بن عبدالعزيز الجوهري عن عاصم بن عمرو بن قتادة، ذكره في (أخبار السقيفة). تمت (تفريج). وأخرج الحاكم والطبراني [والدار قطني والخطيب ... أفاده في (شرح الغاية)، تمت. منقولة من خطّ الإمام الحجة/مجدالدين بن محمد المؤيدي #] عن علي # قال: قال رسول الله ÷: «إن الأمَّة ستغدر بك من بعدي وأنت تعيش على ملتي وتقتل على سنتي، فمن أحبك أحبني، ومن أبغضك أبغضني، وإن هذي ستخضب من هذا يعني لحيته من رأسه». تمت (شرح تحفة). وروى صدره أبو بكر الجوهري بسنده إلى حبيب بن ثعلبة بن يزيد عن علي. وروى أبو العباس في (المصابيح) عن الباقر قال: قال رسول الله ÷: «من أحب علياً ووالاه أحبه الله وهداه، ومن أبغض علياً وعاداه أصمَّه الله وأعماه، وجبت رحمة ربِّي لمن أحب علياً». فقالت عائشة: يا رسول الله، ادع لي ولأبي، فقال ÷: إن كنت وأبوك ممن أحب علياً وجبت لكما رحمة ربِّي، وإن كنتما ممَّن أبغضه وجبت لكما لعنت ربِّي، فقالت: أعاذني الله أن أكون أنا وأبي كذلك، فقال ÷: «أبوك أول من يغصبه حقه، وأنت أول من يقاتله».