[أخبار مسندة في أن الفاسق لا شفاعة له]
  وبه إلى أم الدرداء قالت: سمعت أبا الدرداء يقول: سمعت رسول الله ÷ يقول: «لا يكون الحكيم لعاناً، ولا يؤذن في الشفاعة للعان».
  وبه إلى زيد بن علي بن الحسين بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $ قال: قال رسول الله ÷: «لا تنال شفاعتي من ضيع الصلاة، والصلاة عماد الدين، إن العبد إذا ترك الصلاة ذهب نور الإيمان من وجهه، ولا يرد عليّ الحوض من أدمن شرب المسكر».
  وبه إلى الأصبغ بن نباتة، عن علي بن أبي طالب # قال: قال رسول الله ÷: «من آذاني في أهل بيتي فقد آذى الله، ومن أعان على أذاهم وركن إلى أعدائهم، فقد أذن بحرب من الله، ولا نصيب له غداً في شفاعتي».
  وبه عن عكرمة، عن ابن عباس، عن النبي ÷ أنه قال: «من نكث ذمتي لم ينل شفاعتي، ولم يرد على الحوض»(١).
  وبه عن أم سلمة عن النبي ÷ أنه قال: «إني لكم فرط على الحوض، فإياي، لا يأت أحدكم فيذب عني كما يذب البعير الضال، فأقول: فيم؟ فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول: سحقاً سحقاً»(٢).
  وبه عن الحسن وقتادة من طريق معمر في قوله تعالى: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ}[الأعراف: ١٥٦]، قال: وسعت في الدنيا البر والفاجر، وهي يوم القيامة للذين اتقوا خاصة.
  وبه عن زيد بن علي عن آبائه عن علي $ قال: قال رسول الله ÷:
(١) قال ¦ في التعليق: وأخرجه عنه ابن عدي.
(٢) قال ¦ في التعليق: وأخرجه عنها ابن عدي.
عنه ÷ قال: «إلزموا مودتنا أهل البيت، فمن جاء يوم القيامة وهو يحبنا أدخله الله الجنَّة بشفاعتنا. والذي نفسي بيده لا ينتفع عبد بعلمه إلا بمعرفة حقنا». أخرجه الطبراني، ومحمد بن سليمان الكوفي عن الحسين السبط عن جده ÷.