كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[أحاديث: من كنت وليه فعلي وليه، ونحوها]

صفحة 335 - الجزء 3


= سلام. تمت (شرح تحفة) لابن الأمير.

وفي تفسير الثعلبي: قال السدي، وعيينة بن حكيم، وغالب بن عبدالله: إنما عنى بقوله تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ} ... إلخ، علياً؛ لأنه أعطاه خاتمه وهو راكع. وبإسناده إلى ابن عباس قال: مرّ سائل إلى قوله: فقال: من أعطاك الخاتم؟ قال: ذاك الراكع، فقال: الحمد لله الذي جعلها في أهل بيتي: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ} ... إلخ. وأخرج أبو الشيخ وابن مردويه عن علي ما يقارب هذا، قاله السيوطي من مسند علي. تمت (تحفة). وذكر جار الله نزولها في علي. وأخرج الواحدي: ان آية: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ} ... إلخ، نزلت في علي. تمت شرح التحفة. وروى أبو علي الصفَّار بإسناده إلى ابن عباس في: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ} ... إلخ، قال: نزلت في علي بن أبي طالب.

[أحاديث: من كنت وليه فعلي وليه، ونحوها]

وروى المرشد بالله بإسناده إلى زيد بن أرقم، قال: ناشد علي الناس: من سمع رسول الله ÷ يقول: من كنت وليه فعلي وليه؟! فقام بضعة عشر فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله ÷ يقول: من كنت وليه فعلي وليه. وكذا رواه عن هبيرة بن مريم وسعيد بن وهب وأخيه العَرَنِي مع زيد: أن علياً ناشد ... إلخ. وروى بسنده عن بريدة، قال: قال النبيء ÷: «عليٌّ وليُّكم من بعدي». وروى النسائي بسنده عن ابن عباس قال ÷ في علي: «من كنت وليه فعلي وليه» من حديث العشر الخصال. وروى ابن المغازلي عن بريدة وعن زيد بن أرقم من طريقين، قال ÷: «من كنت وليه فعلي وليه». وأخرج النسائي عنه ÷: «من كنت وليه فعلي وليه» عن بريدة وعن زيد بن أرقم. وعنه ÷: «إن علياً مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي». أخرجه النسائي عن عمران بن حصين. تمت (خصائص). وأخرج عن بريده نحوه. وعنه ÷: «علي مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن». أخرجه أبو داود الطيالسي، والحسن بن سفيان، وأبو نعيم، وابن المغازلي، عن عمران بن حصين. وقد مرّ في حديث الغدير من قوله ÷: «من كنت وليه فعلي وليه». وقوله: «وهو وليكم بعدي». وقوله: «ولي كل مؤمن». وذكر أنه أخرج ذلك جماعة من المحدثين عن جمع من الصحابة، فراجعه في حواشي الجزء الأول تجد ما يشفي. وروى ابن المغازلي في نزول آية: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ} ... إلخ في علي، عن ابن عباس من طرق، وعن علي #، وعن أبي جعفر الباقر #. وأخرج أحمد عن بريدة الأسلمي عنه ÷: «إن علياً مني وأنا من علي، وهو ولي كل مؤمن من بعدي». قال ابن أبي الحديد: رواه أكثر المحدثين.

[ذكر تواتر نزول: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ ... الآية} في علي وإجماع العترة على ذلك]

وقال المنصور بالله القاسم بن محمد: المراد بالآية علي لوقوع التواتر به من المفسرين وأهل التواريخ وإجماع العترة $. وقال الإمام أبو طالب: ومنها النقل القاطع للعذر ان الآية نزلت في علي #.

وقال شارح الأساس: إن نزول هذه الآية في علي # متواتر مشهور بين العترة، وقد حكى إجماعهم على =