كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[حديث المبيت على الفراش]

صفحة 351 - الجزء 3

  طالب: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ}⁣(⁣١).


(١) [روى نزول: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ}، في أمير المؤمنين (ع): الحاكم في شواهد التنزيل (١/ ٩٦) ومحمد بن سليمان الكوفي في مناقبه (١/ ١٢٤) والكنجي في الكفاية (ص ٢٠٨) والقندوزي في ينابيع المودة (١/ ١٠٦) وفرات الكوفي في تفسيره (١/ ٦٥)].

(*) قال ¦ في التعليق: ورواه أبو القاسم الحاكم بإسناده إلى أبي سعيد الخدري، قال: (لَمّا سرى رسول الله ÷ يريد الغار بات علي على فراش رسول الله ÷، فأوحى الله إلى جبريل ...) إلخ ما هنا. وعن ابن عباس: (أن علياً شرى نفسه وبات على فراش رسول الله ÷ ليلة الغار ... إلخ) رواه عنه الحاكم أيضاً من ثلاث طرق؛ وفي أحدها: فنزلت فيه هذه الآية: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ} ... إلخ [البقرة: ٢٠٧]. تمت من (شواهد التنزيل)، ورواه عن السدي، وفيه نزول الآية. وروى أبو علي الصفَّار بإسناده إلى ابن عباس، قال: (بات علي ليلة خرج رسول الله ÷ على المشركين على فراشه ليعمي على المشركين، وفيه نزلت هذه الآية: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ}⁣[البقرة: ٢٠٧]. وروى بإسناده عن علي بن حسين [الحسين (ظ)]، قال: (أول من شرى نفسه لله ø، علي بن أبي طالب ... إلخ قصة خروج رسول الله ÷ ومبيت علي على فراشه). تمت من كتاب (الأربعين). وقد مرّ حديث ابن عباس في التسعة الرهط، وأنهم وقعوا في علي، وله عشر خصال، وعد منها مبيته على فراش النبي ÷،. ورواه ابن المغازلي من حديث المناشدة عن عامر بن واثلة، قال: (هل فيكم أحد وقى رسول الله ÷ بنفسه ... إلخ). وكذا رواه الخوارزمي من حديث المناشدة عن ابن واثلة أيضاً. تمت (تفريج). وكذا رواه المؤيد بالله أحمدبن الحسين # من حديث المناشدة بسنده إلى عامر عن علي أيضاً. تمت (تفريج). وروى صاحب (المحيط) بإسناده إلى الحسين بن علي في: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ}⁣[البقرة: ٢٠٧]، قال: (نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب حين خرج النبي ÷ وأبو بكر إلى الغار، فنام علي على فراش النبي ÷ وأهل مكة يطلبونه، فلما وجدوا علياً ذهبوا). انتهى، وسيأتي ذكر هذا، أوقد مرّ. وروى نحوه الحاكم الحسكاني عن علي بن الحسين من طريقين. تمت من (شواهد التنزيل). قال أبو جعفر الإسكافي: وقد روى المفسرون كلهم أن قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ}⁣[البقرة: ٢٠٧]، نزلت في علي # ليلة المبيت على الفراش. قال الإمام محمد بن عبدالله الوزير: وشرى علي نفسه من الله، وكانت له الفضيلة العظمى، نزل بذلك القرآن وجاءت به السُّنَة قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ} ... إلخ. أخرج هذا جماعة من المحدثين، وفي بعضها إن الله باهى به الملائكة، منهم الثعلبي، ورواه في (الإمتاع)، والغزالي في (الإحياء) أفاده ابن بهران. قال الكنجي: رواه الثعلبي وذكره ابن جرير بطرق شتى أنها نزلت في علي ... إلى آخر كلامه. ومن رواية الطبراني أن علياً نام على فراش النبي ÷ حين خرج =