[كلام ابن أبي الحديد في تواتر تظلم أمير المؤمنين من قريش]
= أبي مخنف قليلاً قد رواه أيضاً أبو بكر الجوهري.
وكذا خبر جندب الذي رواه أبو مخنف، ورواه عوانة قد رواه أبو بكر الجوهري أيضاً وزاد فيه: (حتى رفع من ذلك من قولي إلى الوليد بن عقبة أيام ولِينا فحبسني، حتى كُلم فيَّ فخلى سبيلي). انتهى، تأمل ولا تغتر بروايات أعداء العترة فإنهم قد وضعوا لكل حق نقيضه، ولذا لا زال رسول الله ÷ يوصي الأمَّة بعترته ويرشدهم إلى التمسك بهم، والله المستعان.
قال علي # وقد قال قائل: (إنك على هذا الأمر لحريص يا ابن أبي طالب؟!، فقلت: بل أنتم والله أحرص وأبعد، وأنا أخص وأقرب، وأنا طلبت حقاً لي وأنتم تحولون بيني وبينه وتضربون وجهي دونه، اللَّهُمَّ إنِّي أستعديك على قريش ومن أعانهم، فإنهم قطعوا رحمي، وصغروا عظيم منزلتي، وأجمعوا على منازعتي أمراً هو لي ... إلخ).
[كلام ابن أبي الحديد في تواتر تظلم أمير المؤمنين من قريش]
قال ابن أبي الحديد: واعلم أنه قد تواترت الأخبار عنه # بنحو من هذا القول؛ نحو قوله: (ما زلت مظلوماً منذ قبض الله نبيه ÷ حتى يوم الناس هذا).
وقوله: (اللَّهُمَّ اجز قريشاً؛ فإنها منعتني حقي وغصبتني أمري).
وقوله: (فجزت قريشاً عني الجوازي، فإنهم ظلموني حقي، واغتصبوني سلطان ابن أمي).
وقوله لمن صرخ أنه مظلوم: (هلم فلنصرخ معاً فإنِّي ما زلت مظلوماً).
وقوله: (وإنه ليعلم أن محلي منها ... إلخ).
وقوله: (أرى تراثي نهباً).
وقوله: (أصغيا بأنسابنا وحملا الناس على رقابنا).
وقوله: (إن لنا حقاً إن نعطه نأخذه وإن نمنعه ... إلخ).
وقوله: (ما زلت مستأثراً عليّ مدفوعاً عمَّا استحقه).
ثم قال (أي ابن أبي الحديد): وأصحابنا يحملونه على ادعائه الأمر بالأفضلية، وهو الحق والصواب، فإن حمله على الإستحقاق بالنص تكفير أو تفسيق لوجوه الصحابة، ولكن الإماميَّة والزيدية حملوها على ظواهرها وارتكبوا بها مركباً صعباً، ولعمري؛ إن هذه الألفاظ موهومة مغلبة على الظن [بل وموصلة إلى العلم، ولعمري؛ إن لك يا ابن أبي الحديد لحوامل وإلاَّ لتركت اللجلجة وصرحت بالحق، وعلى كل حال فأنت أقرب أهل الخلاف إلى الإنصاف، وأبعدهم عن الزيغ والإعتساف، والله ولي التوفيق إلى أقوم طريق. تمت منقولة من خطّ الإمام الحجة/مجدالدين بن محمد المؤيدي #] ما يقوله القوم ... إلخ كلامه، فتأمل.
[كلام أُبيّ بن كعب لما قام أبو بكر خطيباً]
وروى محمد بن سليمان الكوفي بسنده إلى محمد بن عبدالله وأخيه يحيى بن عبدالله عن أبيهما عن جدهما عن علي، قال:
=