كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[سند خبر الراية في خيبر]

صفحة 494 - الجزء 3

  ثم قال: «وأما قوله [أي محيي الدين]: لو تتبعنا معاني الخبر لأمكن أن يستدل به على استحقاق علي # لما لم يستحقاه، قال [أي فقيه الخارقة]: فقد نقض قوله هذا بقوله الثاني: إن الغلبة ليست بدلالة على الحق».

  فالجواب: أنا لا نستدل بمجرد الفتح على يديه، وإنما نستدل بما تقدم من النصوص، لكن لما ذكر الفقيه بأن تقديم الشيخين أيام خيبر إشارة إلى الإمامة، قيل له: فحصول الغرض على يدي علي أحق بقوة الإشارة، ورجوعهما منهزمين يدل على بعدهما عن استحقاق ذلك المقام الذي لا يصلح له الجبان.

[سند خبر الراية في خيبر]

  وأما قوله [أي فقيه الخارقة]: «وأما ما ذكره أنهما وليا منهزمين، فيحتاج أن يصحح ذلك بطريق يصح بها النقل».

  فالجواب: أنا نروي خبر الراية من طرق كثيرة، لكنا نذكر ما طلبه من الخبر ونرويه عن الفقيه الفاضل بهاء الدين علي بن أحمد بن الحسين المعروف بالأكوع قراءة، قال: أخبرنا علي بن محمد بن حامد اليمني الصنعاني مناولة في سابع عشر ذي الحجة من سنة ثمان وتسعين وخمسمائة، قال: أخبرنا يحيى بن الحسن بن الحسين بن علي بن محمد البطريق الأسدي الحلي بمحروس حلب في غرة جمادى الأولى سنة ست وتسعين وخمسمائة قراءة، قال: أخبرنا الشيخ السيد الأجل محمد بن يحيى بن محمد بن أبي الطيب العلوي القاري الواعظ البغدادي في صفر سنة خمس وثمانين وخمسمائة، عن الفقيه أبي الخير أحمد بن إسماعيل بن يوسف القزويني الشافعي المدرس بمدينة النظامية الزهاد ببغداد من سنة سبعين وخمسمائة رواية، عن محمد بن أحمد الأرغياني، عن الأستاذ أبي إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي في كتابه، وهو كتاب الكشف والبيان في تفسير القرآن في تفسير قوله تعالى: {وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا ٢}⁣[الفتح]، وذلك في فتح خيبر.